الانفصال العاطفي.. لماذا تتألم المرأة أولًا ويتوجع الرجل لاحقًا؟

الانفصال العاطفي يمكن أن يكون تجربة مؤلمة ومزعجة للجميع، ولكن يبدو أن الرجال والنساء يتعاملون مع هذه التجربة بطرق مختلفة، لذا سنتناول خلال السطور القادمة كيفية تعامل الرجال والنساء مع الانفصال العاطفي والاختلافات بينهما.

المرأة والقدرة على التعافي 

المرأة تتعرض لألم نفسي وجسدي حاد في البداية، وتنتابها مشاعر حزن كبيرة حيث يكثر البكاء بعد الانفصال وأثناء ذلك تمر بمرحلة من تحليل العلاقة الماضية ومع كل هذا فإنها تتجاوز الألم بشكل أسرع وتصبح أقوى على المدى الطويل.

الأصدقاء والتعافي

إن الصداقة في حياة المرأة لها دور كبير في قدرتها على التعافي حيث تستفيد منهم في تقييم الموقف وتجاوز مشاعر الحزن بسرعة، كل ذلك يساعدها في القدرة على الخروج من تجربة الانفصال أكثر قوة ووعيًا بما تريده من علاقات مستقبلية.

الرجل والألم النفسي العميق

الرجل يعاني من ألم نفسي أعمق قد يستمر لفترة أطول من المرأة وذلك يعود إلى أنه يميل إلى كتم مشاعره أو اللجوء إلى سلوكيات سلبية مثل العنف اللفظي أو الجسدي لذا فهو يحتاج وقتًا أطول للتفكير في علاقة جديدة، وقد لا يتعافى تمامًا من الانفصال بسبب صعوبة تعبيره عن مشاعره.

السبب وراء القدرة على التخطي 

الاختلافات بين الرجال والنساء في التعامل مع الانفصال العاطفي يمكن أن تكون نتيجة للعديد من العوامل، بما في ذلك التنشئة الاجتماعية والثقافية فالمرأة بطبيعتها تميل إلى التعبير عن مشاعرها وطلب الدعم من الآخرين سواء كان من الأصدقاء أو من العائلة بينما الرجل يميل إلى كتم مشاعره والتعامل مع الألم بطريقة أكثر انعزالية، فهو بطبيعة الحال أقل كلام وأقل قدرة عن التعبير عما يشعر به.

ضرورة المضي للأمام 

وفي نهاية أي علاقة لابد أن يعرف كلا الطرفين أن ما حدث ليس نهاية العالم، وعليهم أن يتجاوزوه مهما كانت مدة هذه العلاقة العاطفية وظروفها.