هل يجوز للحائض قراءة القرآن فى المسجد؟.. أمين الفتوى يُجيب

حل الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، ضيف ببرنامج “ فتاوي الناس”، تقديم الإعلامية زينب سعد الدين، المذاع على قناة الناس.
هل يجوز للحائض قراءة القرآن فى المسجد؟

وخلال لقائه بالبرنامج رد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من إحدى السيدات، تقول فيه: "أنا بحفظ القرآن الكريم في بلكونة المسجد، وأثناء العذر الشرعي بمسك التليفون في إيدي وبحفظ، فهل هذا حرام؟ وهل تواجدي في البلكونة وقت العذر يُعتبر جلوسًا في المسجد؟".
وقال ، إن جمهور الفقهاء يقرون أن المرأة في فترة العذر الشهري لا تقرأ القرآن بقصد التعبد، لكن إذا كانت حافظة أو معلمة أو متعلمة وتخشى نسيانه، جاز لها القراءة للحاجة، خاصة من مصحف إلكتروني أو عبر الهاتف، لتفادي مس المصحف الورقي قدر الإمكان.
وأضاف أن مسألة دخول المسجد والمكوث فيه حال الحيض غير جائزة إلا للعبور، مستشهدًا بقوله تعالى: "ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا"، وأن حكم الحائض كحكم الجنب في هذا الباب. وأشار إلى أن حرم المسجد – أي كل ما أحاط به وله حكم المسجد – له نفس الأحكام، وبالتالي فلا يجوز الجلوس فيه حال العذر إلا عند الضرورة.
وبيّن أمين الفتوى أن ما تفعله السائلة من حفظ القرآن في فترة العذر من غير ضرورة تعبّد محض، ومع الجلوس في مكان تابع للمسجد، لا يُستحب فعله، وينبغي تأجيله حتى الطهر دفعًا للخلاف.
وأكد أن ما فات يُعفى عنه، ولا كفارة فيه، لكن الأفضل بعد العلم الالتزام بالحكم الشرعي وعدم المكث في المسجد أو حريمه فترة العذر إلا لضرورة، مع الاستفادة من الوسائل الإلكترونية لحفظ القرآن خارج نطاق المسجد حتى تزول الموانع الشرعية.
إقراء أيضا ..
ما حكم تزييف الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي؟.. أمين الفتوى يُجيب