سوزي الأردنية بين دموع الأم وأسئلة حول مصدر دخلها.. وكيف تتصرف الأسرة معها؟

أثار مقطع فيديو ظهرت فيه والدة التيك توكر المعروفة باسم سوزي الأردنية وهي تبكي وتناشد الجمهور الرحمة بابنتها، موجة كبيرة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي.

ماذا قالت والدة سوزي الأردنية؟
ظهرت والدة التيك توكر سوزي الأردنية بانهيار واضح وهي تردد: "بنتي غلبانة وبتاعة ربنا ومتعرفش هي بتقول إيه”، في محاولة لتخفيف حدة الهجوم بعد تداول أنباء عن القبض على ابنتها.
لكن الفيديو، بدلًا من أن يثير التعاطف الكامل، فتح بابًا واسعًا للانتقادات والشكوك، حيث تساءل كثيرون: من هي “البنت الغلبانة” التي تتحدث عنها والدتها؟
فيما سارع الجمهور إلى تذكير الأم بأن سوزي الأردنية، التي لم تتجاوز 18 عامًا – كانت تعيش بمفردها في شقة بعيدًا عن أهلها، وتسافر إلى دول مثل تركيا، السعودية، ودبي، دون أن تتحدث أي لغة أجنبية.

رد فعل الجمهور على تصريحات والدة سوزي الأردنية
لفت الجمهور إلى أن المحتوى الذي كانت تقدمه التيك توكر سوزي الأردنية على منصات مثل تيك توك وإنستجرام، يتضمن تلميحات غير لائقة، وارتباطات عاطفية مكشوفة، ورحلات مثيرة للجدل مع “أصدقاء” دون رقابة أو تفسير مقنع.
فيما لم تُغفل التعليقات أيضًا الإشارة إلى ما وصفوه بـ”الدور غير المباشر” للأسرة في الوضع الحالي، متسائلين: هل كانت سوزي الأردنية فقط ضحية؟ أم أن ما كانت تفعله كان يرضي الجميع طالما كانت تصرف وتُدر دخلًا؟ حيث كتب أحد المعلقين: "الموضوع مش معايرة، بس إزاي تكون غلبانة وهي اللي بتصرف عليكم؟”

تهم سوزي الأردنية
ووفقًا لمصادر أمنية، فإن التحريات الأولية تشير إلى أن المتهمة سوزي الأردنية قامت ببث مقاطع فيديو عبر حساباتها الرسمية تتضمن تجاوزات لفظية ومحتوى اعتبره عدد كبير من المتابعين “مسيئًا ومثيرًا للجدل”، ما دفع عددًا من المواطنين والجهات المعنية لتقديم بلاغات رسمية ضدها.
فيما تضمنت البلاغات ضد البلوجر المثيرة للجدل اتهامات بالإساءة للقيم المجتمعية، ونشر محتوى يتنافى مع الأخلاق العامة، بالإضافة إلى التشكيك في الثوابت الدينية، وهو ما استدعى تحرك الجهات المختصة وإصدار إذن من النيابة لضبطها والتحقيق معها.
وفي السياق ذاته، شددت الجهات الأمنية على أن “أي محتوى يتم نشره عبر الإنترنت سيخضع للمحاسبة القانونية إذا ثبت تجاوزه أو ترويجه لأفكار مخالفة للدستور والقانون”، مؤكدين أن “الكلمة أصبحت مسؤولية قانونية، وأن الحرية لا تعني الفوضى”، مثلما يحدث مع سوزي الأردنية ومع البلوجر أم مكة بالإضافة إلى صديقتها أم سجدة.