بعد مأساة فقدان أطفاله الستة.. وفاة والد أطفال دلجا.. ما السبب؟
تُوفي صباح اليوم والد أطفال دلجا الستة، في مأساة جديدة تُضاف إلى واحدة من أكثر الحوادث الإنسانية ألمًا خلال الفترة الماضية، داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى أسيوط الجامعي، وذلك بعد أيام من معاناته الصحية عقب الحادث الذي أودى بحياة أطفاله.
فاجعة أطفال دلجا
وكانت قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا قد استيقظت منذ أسابيع على فاجعة مأساوية، راح ضحيتها ستة أطفال دلجا من أسرة واحدة، إثر تعرضهم للاختناق نتيجة تسرب غاز داخل منزلهم المتواضع، وأثارت الواقعة حينها موجة من الحزن العارم في الشارع المصري، خاصة مع تداول صور الجنازة الجماعية للأطفال ووالدهم المكلوم يُصارع ألمه على نعوش أبنائه.
فيما دخل الوالد، منذ أيام في غيبوبة شبه كاملة بعد إصابته بانهيار عصبي حاد وحالة صحية متدهورة، خضع للرعاية المكثفة بمستشفى أسيوط الجامعي، لكن محاولات الأطباء لإنقاذه لم تفلح، ليسلم الروح صباح اليوم، ويلحق بأبنائه الستة.
بينما تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء مفتوح، حيث عبّر الآلاف من رواد الإنترنت عن حزنهم العميق وتعاطفهم مع الأسرة المنكوبة، مؤكدين أن قلب اب أطفال دلجا قد مات قبل جسده، منذ لحظة وداع أطفاله.
جنازة والد أطفال دلجا
وقال أحد جيران أسرة أطفال دلجا في تصريحات صحفية: "هو ماستحملش.. كل يوم كنا بندعيله يقوم بالسلامة، لكن كان باين إن قلبه اتكسر.. ربنا يصبّر الأم الوحيدة اللي فضلت".
فيما أعلنت الجهات المعنية إنهاء الترتيبات اللازمة لدفن الجثمان في مسقط رأسه بقرية دلجا، وسط إجراءات شعبية موسّعة للمشاركة في وداع "الأب الشهيد بالمحنة"، كما أطلق عليه الأهالي.
ويُذكر أن القرية، التي خرجت سابقًا في جنازة أطفال دلجا الستة، تستعد اليوم لتوديع من تبقّى من الأسرة المفجوعة، وسط دعوات متكررة بتكثيف حملات التوعية بأخطار الغاز داخل المنازل، وتوفير وسائل أمان للأسر البسيطة.
ملابسات وفاة أطفال دلجا
وقعت الفاجعة الأصلية في قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، حينما تم العثور على أطفال دلجا من أسرة واحدة وقد لفظوا أنفاسهم الأخيرة داخل منزلهم، نتيجة اختناق شديد بسبب تسرب غاز داخل الحمام.
فيما وقع الحادث خلال الساعات الأولى من صباح أحد الأيام، حين دخل اثنان من الأطفال للاستحمام، ولم يخرجا. وعندما تأخر الوقت، تبعهما إخوتهم واحدًا تلو الآخر محاولين الاطمئنان، حتى سقط الجميع تباعًا بفعل الغاز المتسرب دون أن يشعر بهم أحد.
بينما كانت الأم خارج المنزل وقت الحادث، وكانت في زيارة لأسرتها في قرية مجاورة، بينما كان الأب نائمًا في غرفة مجاورة ولم يشعر بشيء إلا بعد فوات الأوان، ومع حلول الصباح، اكتشف الكارثة التي حوّلت البيت الهادئ إلى مسرح للموت الصامت.
كما أجمع الأهالي على أن أطفال دلجا كانوا من أطيب أبناء القرية، ودوماً ما كانوا يساعدون والدهم الذي يعمل باليومية، ووالدتهم المعروفة بطيبة القلب، وقال أحد جيران الأسرة في تصريحات إعلامية: "دي مش أسرة غريبة علينا، دول ولادنا كلنا.. المصيبة قصرت ضهر البلد".
