واقعة التحرش والتهديد في وضح النهار باللبيني تشعل السوشيال.. والضحية تروي التفاصيل

أثارت واقعة التحرش الصادمة غضبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تعرضت فتاة شابة لتحرش لفظي وتهديد فاضح في شارع اللبيني بمنطقة فيصل يوم 23 يونيو، أثناء نزولها من وسيلة مواصلات عامة.
واقعة التحرش في اللبيني فيصل

وقررت الضحية في واقعة التحرش في شارع اللبيني في منطقة فيصل بمحافظة الجيزة، مشاركة ما حدث معها على أمل أن تجد دعمًا وتحقيقًا رسميًا، بعد أن شعرت بأنها تُركت بمفردها وسط موقف مهين ومخيف، وتصف الفتاة شعورها قائلة: "كنت بنت لوحدي، والموقف كان مرعب. حسيت إن الشارع ضدي، وإن حتى الناس اللي حواليّ مش شايفينني إنسانة لازم يتدافع عنها."
حيث تقول الفتاة في روايتها: "كنت راجعة من مشوار ونزلت من ميكروباص في شارع اللبيني اتجاه فيصل، الساعة كانت حوالي ٧ مساءً، وكان فيه راكب قاعد في الكنبة الخلفية ورايا، وبعد ما بعدت عن العربية وبدأت أعدي الطريق، لقيته بينادي علي من الشباك وبيقول تعليق جنسي على جسمي."
فيما تتابع فتاة واقعة اللبيني: "استغربت جدًا، وسألته 'بتقول إيه؟'، وفجأة نزل من العربية وبدأ يشتم، وأنا طلّعت موبايلي عشان أصوره، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل ازداد سوءًا،ةحيث تضيف الفتاة أن المارة حاولوا فقط دفع المتحرش بعيدًا دون اتخاذ أي موقف حاسم أو تقديم دعم حقيقي لها، ما أتاح له الفرصة للهرب وركوب سيارة أخرى مسرعًا إلى جهة غير معلومة.
التحرش في مصر
أعادت واقعة التحرش في شارع اللبيني في فيصل بمحافظة الجيزة للأذهان تساؤلات حول فعالية القوانين الخاصة بمكافحة التحرش، وغياب الحماية الاجتماعية الفعلية للنساء في الأماكن العامة.
وقد طالب العديد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي بفتح تحقيق فوري في الحادث الخاص بمنطقة اللبيني، خاصة مع وجود محاولة تصوير المعتدي، مؤكدين أن التساهل مع مثل هذه الجرائم يؤدي إلى تكرارها.
كما يُشار إلى أن قانون العقوبات المصري يجرّم التحرش الجنسي بجميع أشكاله، وينص على عقوبات قد تصل إلى الحبس والغرامة، إلا أن التحدي الأكبر يبقى في سرعة التحرك وتوفير بيئة آمنة للنساء للإبلاغ عن تلك الجرائم دون خوف أو تهميش.