أحمد ماضي يفاجئ الجمهور بمبادرة مصالحة مع إليسا

فاجأ الشاعر اللبناني أحمد ماضي الجمهور بمبادرة مصالحة مع المطربة اللبنانية إليسا، وذلك خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني مع الإعلامية رابعة الزيات، في لحظة مؤثرة وإنسانية، وجاءت المصالحة بعد سنوات من الخلافات العلنية والتصريحات المتبادلة، والتي بدأت بسبب أغنية "أنا وبس".

أحمد ماضي في لحظة اعتراف وندم: "زعلت عليها."
في تصريح عفوي وصريح، قال الشاعر اللبناني أحمد ماضي: "أكلنا خبز وملح، وندمت على كِبر المشكلة. آخر مرة شفتها كنت زعلان عليها بسبب مرضها."، وأضاف أنه يتمنى أن تعيش إليسا أيامًا جميلة، حتى وإن لم يتعاونوا مستقبلًا.
ومن اللافت أن ماضي ربط موقفه الأخير بوفاة والده، معتبرًا أن الحزن يعلّم التواضع والتسامح، وأضاف: "بعد وفاة بيّي، حسّيت إنو الخلافات ما بتسوى نظهرها، وإنو الرجوع عن الغلط مش ضعف، بالعكس هو قوة."
أزمة أحمد ماضي مع إليسا
تعود جذور النزاع إلى نسيان إليسا اسم أحمد ماضي أثناء حديثها عن أغنية "أنا وبس"، وهو ما اعتبره إهانة شخصية، ثم تدخل المطرب زياد برجي وذكر اسم ماضي في مقابلة صحفية، مما أدى إلى تصعيد الوضع ووصوله في النهاية إلى اتخاذ إجراءات قانونية.
لكن يبدو أن الزمن قادر على تغيير المواقف، خاصة عندما يواجه الإنسان خسارة حقيقية، ورغم المصالحة، لم يُخفِ الشاعر اللبناني انزعاجه من طريقة إدارة بعض الخلافات في الوسط الفني، مشيرًا إلى أن إليسا إنسانة جميلة، لكن خلافاتها غالبًا ما تكون مزعجة.
كما لمح أحمد ماضي إلى أن بعض الأطراف قد تكون ساهمت في تأجيج الخلاف بدلاً من تهدئته، قائلاً: "يمكن في أطراف تدخلوا وخلّوا الأمور تكبر... واليوم بعتذر عن كل شي قلتو عنّن.".

تضامن مع إليسا
من جهة أخرى، كانت الإعلامية اللبنانية منى أبو حمزة من أوائل الداعمين للمطربة إليسا، قبل مبادرة أحمد ماضي، حيث نشرت فيديو لها عبر حسابها على إنستجرام يتضمن أغنيتها "بحبك يا بيروت"، وكتبت داخل الصورة: "منحبك مثل بيروت".
ورغم التفاعل الكبير والدعم الذي حظيت به، فضّلت إليسا التزام الصمت وعدم الرد مباشرة على الجدل. وبدلاً من ذلك، نشرت اليوم صورة عبر منصة X (تويتر سابقاً)، ويبدو أنها من إيطاليا، وعلّقت: "مرحباً من الجانب الآخر من العالم". كما شاركت صوراً أخرى لها وهي تجلس في أحد الشوارع برفقة كلبها "ستار"، مستمتعة بأجواء هادئة وبعيدة عن الضوضاء.
كما كانت إليسا حاضرة برفقة مجموعة من الفنانين لدعم كارول سماحة بعد عرض مسرحيتها، وذلك مباشرة بعد وفاة زوج كارول، المنتج وليد مصطفى، ولم تقتصر تصريحات المطربة على الدعم الفني والشخصي فقط، بل عبّرت أيضًا عن أملها وتفاؤلها بتحسّن الوضع السياسي في لبنان في المستقبل القريب، متمنية أن يعود الاستقرار والأمان إلى البلاد كما كانت في السابق، وأن يستعيد الشعب اللبناني أيامه الجميلة.