ما حكمُ من مات غنيًّا ولم يؤدِّ فريضةَ الحج؟.. «الإفتاء تُجيب»

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية ، عبر موقعها الرسمي، جاء مضمونه : « هل يجبُ الحجُّ بمجرد وجود الاستطاعة، أم يجوزُ التأجيل؟، وما حكمُ من مات غنيًّا ولم يؤدِّ فريضةَ الحج؟ ».
وتعرض "هير نيوز" تفاصيل الإجابة الخاصة بدار الإفتاء المصرية على هذه الفتوى لتوضيح رأى الشرع والدين فى هذا الأمر، وذلك من خلال السطور التالية.
حكم من مات غنيا ولم يحج

قالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إنه يستحب للقادر على الحجّ ماليًّا وبدنيًّا، المبادرةُ والتعجيلُ بأداء الفريضة، ويجوز له تأخيرُه إن غلب على ظنِّه السَّلامةُ والاستطاعةُ بعد ذلك، فإن غلب على ظنه الموت بظهور المرض أو الهرم فيجب عليه أداء الفريضة على الفور.
وأوضحت دار الإفتاء، أن من كان مستطيعًا أداء الفريضة فماتَ قبل أدائها: فلا يخلو من أن يكونَ قد مات عن وصيَّةٍ وله ترِكَةٌ؛ فيُحَجُّ عنه وجوبًا من ثُلُث ماله على ما ذهب إليه الحنفيَّة والمالكيَّة، ومن جميعِ ماله على ما ذهب إليه الشافعيَّةُ والحنابلةُ.
وتابعت دار الإفتاء: أو يكون قد مات من غير وصيَّةٍ وكان له ترِكَةٌ؛ فلا يلْزَمُ ورثَتَه الحجُّ عنه، بل يستحبُّ؛ خروجًا من الخلاف، ومثله من مات ولم يكن له تركَةٌ ولم يوصِ.
إقرأ أيضاً ..
هل تقبل توبة من اقترف الفاحشة عدة مرات؟ « الإفتاء تُجيب »
ضابط الاستطاعة في الحج
ذكرت دار الإفتاء: ربط الفقهاءُ الاستطاعةَ بقوَّةِ البدنِ وتحمُّلِه، وبأن يملكَ الحاجُّ الزادَ له ولمن يعولُ حتى يرجعَ، وأن يملكَ الرَّاحلة، ويأمنَ الطريقَ، ويُمكِّنه الوقتُ من أداء الحج، وهذا عامٌّ في الرجال والنساء.
وتابعت: وتزيد المرأة بخصلتين أُخرَيين؛ حيث يُشترط لها ألا تكونَ معْتدَّةً عن طلاقٍ أو وفاةٍ في الميقات الزماني للحج، وأن تكونَ في صُحبةٍ آمنةٍ؛ كوجود زوج أو رفقة مأمونة، وتحصل -على المفتى به- بأن تطمئن على الأمان في دينها ونفسها وعِرْضها في سفرها وإقامتها.
إقرأ أيضاً ..