الصيام للأطفال.. إرشادات غذائية لضمان صحة مثالية

يُمنع تمامًا صيام الأطفال دون سن السابعة لفترات طويلة، نظرًا لحاجتهم المستمرة للعناصر الغذائية التي تدعم عمليات الأيض والنمو، وتجنبًا لأي انخفاض في مستوى السكر بالدم.

التدريب التدريجي على الصيام

يمكن للأطفال الذين يرغبون في تقليد ذويهم التدرب على الصيام لساعات محدودة، مثل الامتناع عن الطعام حتى الظهر أو العصر، أو الصيام لفترات قصيرة تتراوح بين 3 إلى 4 ساعات قبل الإفطار. ومع ذلك، فإن الصيام الكامل حتى المغرب (لمدة تتراوح بين 12 و14 ساعة) غير آمن للأطفال، إذ قد يؤدي إلى انخفاض حاد في مستوى السكر بالدم، خصوصًا مع النشاط البدني والدراسة اليومية.

متى يبدأ الصيام الكامل للأطفال؟

يُنصح بتدريب الأطفال تدريجيًا على الصيام ليصبحوا قادرين على تحمله بشكل صحي عند بلوغهم سن 12 عامًا. في هذه المرحلة، يجب أن تكون وجبة الإفطار متوازنة، وتحتوي على التمر كمصدر للطاقة، إلى جانب العصائر الطبيعية غير المحلاة. كما يجب الالتزام بتناول طبق صحي متكامل، يضم:

نصف الطبق: خضروات وفواكه.

ربع الطبق: نشويات.

الربع الأخير: بروتينات.

بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بتناول وجبات خفيفة صحية بين الوجبات الرئيسية، مثل الفشار، والمكسرات، والخضروات، والفواكه، لتعزيز الترطيب والحفاظ على مستوى السكر في الدم.

وجبة السحور المثالية لصيام صحي

يُفضل أن تحتوي وجبة السحور على أطعمة غنية بالبروتين والألياف لمنح شعور بالشبع طوال اليوم، مثل:

البيض.

الفول.

الزبادي.

الخبز البلدي.

الشوفان، نظرًا لاحتوائه على الألياف التي تُعزز الإحساس بالشبع.

الفواكه المجففة كبديل صحي للسكريات

تُعد الفواكه المجففة خيارًا مثاليًا لتزويد الأطفال بالطاقة دون الإفراط في استهلاك السكر. ويُفضل تقديمها مع الفواكه الطبيعية للحصول على فوائد غذائية متكاملة.

الالتزام بهذه التوصيات يضمن تجربة صيام آمنة للأطفال، مع الحفاظ على توازنهم الغذائي وصحتهم العامة.

مخاطر الصيام الطويل على الأطفال

انخفاض مستوى السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى الشعور بالتعب والدوخة.

نقص الطاقة، مما قد يؤثر على التركيز والتحصيل الدراسي.

التأثير على النمو، خاصة إذا لم يحصل الطفل على تغذية مناسبة بعد الإفطار والسحور.

نصائح لضمان صيام آمن للأطفال
 

التأكد من ترطيب الجسم بشرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور.
 

تجنب الأطعمة الغنية بالسكر والدهون التي قد تسبب الخمول.
 

 مراقبة الطفل للتأكد من عدم تعرضه للإجهاد أو الهبوط خلال الصيام.

باتباع هذه التوصيات، يمكن للأطفال تجربة الصيام بطريقة صحية وآمنة تدعم نموهم وتوازنهم الغذائي.