معاوية الحلقة 16.. استشهاد الإمام علي وعقد صلح الحديبية

تابعت الحلقة السادسة عشر من مسلسل معاوية من حيث انتهت الحلقة السابقة، حيث نجا معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص من محاولة اغتيال دبرها الخوارج، بينما استشهد الإمام علي بن أبي طالب متأثرًا بجراحه، وفي التقرير الآتي تستعرض «هير نيوز» تفاصيل الحلقة من المسلسل المثير للجدل.

استشهاد علي بن أبي طالب في معاوية
وما إن انتشر خبر استشهاد الإمام علي بن أبي طالب في مسلسل معاوية حتى عمّ الحزن أرجاء الكوفة، وبدأت مرحلة جديدة من الاضطرابات.
فيما أظهر المسلسل مشاعر الحزن التي غمرت معاوية بعد استشهاد الإمام علي، حيث نعاه بكلمات تعكس احترامه له، قائلًا: "قاتلنا فرسانًا في المعركة، واختلفت سيوفنا، ولم تختلف قلوبنا. كنا نأمل في إقامة العدل، ولم نكن نأمل أن نصبح أحزابًا تمزقها سيوف الغدر".
وبعد وفاة الإمام علي، بايع أهل الكوفة ابنه الحسن بن علي خليفةً للمسلمين، بينما أعلن أهل الشام بيعتهم لمعاوية، مما زاد من حدة الانقسام، مع تصاعد التوترات، اقترح بعض مستشاري الحسن تجهيز جيش للتوجه نحو الشام، وفي هذه الأثناء، قرر معاوية الزحف بجيشه لمواجهة الحسن، بهدف إنهاء الصراع وحقن الدماء.

عقد صلح الحديبية في معاوية
ولمنع اندلاع القتال، أرسل معاوية رسولاً إلى عبيد الله بن عباس، قائد جيش الحسن، لإقناعه بالانضمام إليه مقابل عرض مالي كبير، في خطوة تهدف إلى تمهيد الطريق لعقد معاهدة سلام.
وبالفعل، وافق الحسن بن علي على الاتفاقية، شريطة أن يلتزم معاوية بشرع الله ويحافظ على أمن أهل الكوفة، وهو ما التزم به معاوية، واعدًا الحسن بأن الخلافة ستكون له من بعده.
وبعد عقد صلح الحديبية، تولى معاوية الخلافة وبدأ بتهدئة الأوضاع، متبعًا سياسة تقوم على توحيد المسلمين، وحسن إدارة شؤونهم، وتجنب أي قرارات قد تؤدي إلى مزيد من الخلافات.
كما نصح الأمويين بالحكمة في التعامل مع الجميع لتجنب الأخطاء التي قد تُشعل الفتنة من جديد، ومثّلت هذه الحلقة من مسلسل معاوية لحظة مفصلية في التاريخ الإسلامي.
اقرأ أيضا..