رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف
هير نيوز هير نيوز
رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف

يمينة ماشكرة | كاتبة جزائرية بدأت الكتابة في سن التاسعة

هير نيوز

يمينة ماشكرة (1949- 2013)، هي كاتبة واخصائية نفسية جزائرية، وإحدى المبدعات في الوطن العربي والشرق الأوسط.

من هي يمينة ماشكرة؟

ولدت يمينة ماشكرة عام 1949 في مسكيانة في شمال الأوراس. وفي سن التاسعة، بدأت الكتابة بتدوين الملاحظات في كتيب صغير والذي نما مع مرور الوقت. تتميز طفولتها بحدث بارز وهو تعرض والدها للتعذيب من قبل الفرنسيين خلال ثورة التحرير الجزائرية أمام عينيها، حيث جردوه من من ملابسه في الشوارع وعلقوه على فوهة دبابة. لا يعرف عن حياتها سوى القليل، على الرغم من أن كاتب ياسين كتب في مقدمة كتابها أن كان لديها « حياة قاسية ومضطربة».

بدأت كتابة روايتها الأولى في عام 1973، عندما كان تدرس الطب النفسي في جامعة الجزائر. وخصصت لها أطروحة جامعية في الأدب لأبوليوس. وفي العاصمة الجزائرية، التقت كاتب ياسين قبل مغادرته متوجها إلى روما وباريس. فهي تتبع أسلوب ياسين في الكتابة، والذي قدم لها المشورة والتوجيه. فقد كانت في حاجة إلى إعادة الكتابة ثلاث مرات لإنهاء كتابها الأول «انفجار الكهف» والتي نشرت في عام 1979. وقالت يمينة أن المرأة هي مصدر إلهام الأمة والدولة الإستقلالية.

ولقد واصلت الكتابة خلال السنوات اللاحقة، ولكن لم تنشر شيئا. في عام 1997، كانت تعالج صبي صغير كطبيب نفسي، ومن هنا استوحت كتابة روايتها الثانية  العريس، والتي نشرت في عام 1999. هي أيضا من المؤلفين الملتزمين الذين أيدوا أهمية الثورة الثقافية في الجزائر في عملية إنهاء الاستعمار.

وفاة يمينة ماشكرة

توفيت يمينة ماشكرة في العاصمة الجزائرية يوم 19 مايو 2013، عن عمر يناهز ال 64 عاما بعد صراع طويل مع المرض. وفي 20 مايو 2013، عقد نصب تذكاري في قصرالثقافة، ودفنت في نفس اليوم في مقبرة سيدى يحي.

أعمال يمينة ماشكرة

المراة الكاتبة.
انفجار الكهف، في 1979.
العريس، في 1999.

من خلال مقاربات التحليل النفسي، تناولت مشاكرة في "المغارة المتفجّرة" ما عاشه الجزائريون زمن الحرب ضد المستعمر. من أجل ذلك جعلت بطلة عملها فتاة يتيمة الأبوين تقيم داخل مغارة جبليّة يستخدمها الثوّار كمستشفى ميداني فعملت كممرّضة تتكفّل بعلاج جرحى الحرب فتسمع بوح الجرحى والمعطوبين وتسجّل تفاصيل اعترافاتهم عبر توالي فصول الرواية.

تقع الفتاة في حبّ أحد الثوّار الجرحى، ليتوّج حُبّهما بزواج باهت وسط عتمة المغارة، بلا بهرج أو احتفالات. وسرعان ما يتعرّض الموقع إلى قصف جوي مدمّر، لم يلبث أن تفقد زوجها، ويصاب طفلهما بتشوّه في رجليه ويفقد بصره، هكذا وأمام هول ما عاشته ستصاب بما يشبه الجنون.

تم نسخ الرابط