السوشيال ميديا تسخر من «اليوم العالمي للمرأة»: الولية

اليوم العالمي للولية.. يقول نزار قباني: "في مجتمعنا فقط يرون إن انجاب الذكر أمل وإنجاب الأنثي خيبة، رغم أن حلم كل رجل أنثي.. وخيبة كل أنثي رجل"، وكما هو المعتاد علي مواقع التواصل فقد تنوع التفاعل مع هذا اليوم العالمي للمرأة، فتناوله البعض بجانب من السخرية.
اليوم العالمي للولية
وضعت بعض الصفحات صورة للفنان "يونس شلبي" في مشهد من مسرحيته العيال كبرت، كتب عليها تعليق "هو النهاردة اليوم العالمي للولية".
وهناك من تفاعل مع اليوم بشكل ثقافي ساخر، حيث اقتبس أحد النشطاء عبارة تقول: "إنني مستعد للتنازل عن كل ما لدي من مجد وشهرة، مقابل أن أجد امرأة يساورها القلق عليّ إذا تأخرت عن موعد العشاء، ديب الروسي العالمي الذي لم يتزوج أبدًا: إيفان تورغنيف".
اليوم العالمي للولية.. أيضاً تفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الأجتماعي مع هذا اليوم العالمي، مشيديين بالدور العظيم للمرأة في الحياة والمجتمع، ولم يغفل الفنانين وبعض الصفحات الرسمية علي مواقع التواصل الإجتماعي الإحتفال باليوم العالمي للمرأة.
علي صعيد أخر كانت المرأة الفلسطينية حاضرة بقوة، حيث تم تداول عدد من الصور لفتيات فلسطينيات في مقابلة جنود الإحتلال، في إشارة لدور المرأة الفلسطينية العظيم في مقاومة الإحتلال الإسرائيلي.
اليوم العالمي للولية.. في النهاية وعلي الرغم من تباين انواع الإحتفاء باليوم العالمي للمرأة إلي أنه يظل حدث فارق ومؤثر في الشعوب، تخليداً وتعظيماً لدور المرأة في حياة كل فرد وكل مجتمع وأمة.

اليوم العالمي للمرأة
منذ ما يزيد عن مائة عام ارتفع صوت النساء ولأول مرة، عالياً جهورياً يصم الآذان، يشجُب ما يتعرضن له من إقصاء وتهميش واستبعاد ومنع من مجتمعات ينتمين إليها تحتفي بالذكر على حساب الأنثى، فتعلي من قيمته وترفع من شأنه ليس لتفوق أحرزه أو تميز حققه أو كفاءة بلغها، ولكن لمجرد كونه ذكراً، فجيناته هي التي تكسبه الأفضلية والأحقية وليس عمله وجده واجتهاده وسياسات بيئته الاجتماعية التي تكرس لنفوذه وسطوته وأهميته.
وفي ظل الشعور المضني بالظلم وتحت وطأة وتفاقم ما يتعرضن له خرجت النساء مطلع القرن الماضي في مظاهرة كبرى في 8 مارس ليتحول هذا اليوم لاحتفال عالمي يشارك به كل نساء العالم في يوم المرأة العالمي.
اليوم العالمي للمرأة يوم يحتفل به بكل إنجازات المرأة وما تحقق لها من نجاحات - المصدر: freepik
بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة .un.org، تعود الحكاية لعام 1909، حيث قادت المنظمة النسائية الاشتراكية في الولايات المتحدة مظاهرة نسائية كبرى احتجاجاً على ظروف العمل اللاإنسانية التي تخضع لها النساء، ورغم أن المظاهرة لم تقتصر على نيويورك وشيكاغو، إلا أن التقديرات أشارت بذلك الوقت لانضمام نحو 15 ألف امرأة شاركن في المسيرة عُدّت الاًكبر من نوعها بالعالم، بذلك الوقت، وقد طالبت المتظاهرات الثائرات بمطالب مشروعة ونددت بحقوقهن المسلوبة، وشجبن ظلماً عانين منه بطول الزمان وعرضه، وكانت أهم مطالبهن ساعات عمل أقل وأجور أفضل وحقوق التصويت مشروعة.
لم تكن هذه المظاهرة هي الأولى من نوعها ولم تكن الأخيرة، فقد سبقها كثير من المظاهرات والمسيرات والاحتجاجات وتعرضت النساء للتنكيل والعنف والوحشية من قبل الشرطة والمسؤولين وحتى المجتمع لإيقاف أصواتهن وإخماد ثورتهن، إلا أن كفاحهن المضني استمر، وعنادهن انتصر، ودأبهن وجدهن أحدث فرقاً، فقد كانت تلك المظاهرة الشرارة التي أجّجت نيران الثورة على ما تتعرض له النساء من جور وظلم، وظل هذا التاريخ وذلك اليوم (8 مارس) رمزاً مهماً في تاريخ الكفاح النسوي ويوماً يحتفل بالحقوق التي حصلت عليها المرأة في كافة المجالات. ويوماً يخلد ذكرى التاريخ الطويل من النضالات والتضحيات التي خاضتها المرأة وما زالت تخوضها في كل أنحاء العالم حتى تنال تمكينها كاملاً وتصل لأهم أهدافها وهو تحقيق المساواة الحقيقية الكاملة والمتكاملة المرجوة مع الرجل.
فكرة يوم المرأة العالمي
بحسب موقع .internationalwomensday.com، ففي عام 1910، عُقد مؤتمر دولي للنساء العاملات في كوبنهاجن، وقد طرحت كلارا زيتكين (وهي زعيمة "مكتب المرأة" للحزب الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا) فكرة اليوم العالمي للمرأة. واقترحت أن يكون هناك احتفال سنوي في كل دولة في نفس اليوم - يوم المرأة - للضغط من أجل مطالبهن. استقبل المؤتمر الذي ضم أكثر من 100 امرأة من 17 دولة، يمثلن النقابات والأحزاب الاشتراكية ونوادي النساء العاملات - بما في ذلك أول ثلاث نساء منتخبات في البرلمان الفنلندي - اقتراح زيتكين بالموافقة بالإجماع، وبالتالي كان اليوم العالمي للمرأة هو النتيجة.
في عام 1911 تم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة لأول مرة في النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا في 19 مارس. وحضر أكثر من مليون امرأة ورجل داعم لحقوق المرأة مسيرات يوم المرأة العالمي من أجل حقوق المرأة في العمل والتصويت والتدريب وشغل المناصب العامة وإنهاء التمييز. ومع ذلك، بعد أقل من أسبوع في 25 مارس، أودى "حريق المثلث" المأساوي في مدينة نيويورك بحياة أكثر من 140 امرأة عاملة، معظمهن من المهاجرين، وقد لفت هذا الحدث الكارثي الانتباه بشكل كبير إلى ظروف العمل وتشريعات العمل في الولايات المتحدة التي أصبحت محوراً لأحداث اليوم العالمي للمرأة اللاحقة. وشهد عام 1911 أيضاً حملة الخبز والورود النسائية، ومع نهاية الحرب العالمية الأولى تم الاتفاق على الاحتفال باليوم العالمي للمرأة سنوياً في 8 مارس.