هل تضاعف السيئات كالحسنات في شهر رمضان؟.. «الإفتاء تُجيب»

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي ، جاء نصه : “ هل تضاعف السيئات في شهر رمضان؟” .
وتعرض "هير نيوز" تفاصيل الإجابة الخاصة بدار الإفتاء المصرية على هذه الفتوى لتوضيح رأى الشرع والدين فى هذا الأمر، وذلك من خلال السطور التالية.
هل تضاعف السيئات كالحسنات في شهر رمضان؟

أجابت دار الإفتاء المصرية على ذلك السؤال كالتالي :
من المقرر شرعًا أنَّ الحسنات تتضاعف لفاعلها، لقوله تعالى تعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً﴾، وتزداد المضاعفة ويكثر الأجر في الأمكنة والأزمنة الفاضلة كشهر رمضان.
كما قرر الفقهاء أن السيئة أيضًا تتضاعف بالزمان والمكان الفاضل كالحسنة.
وذلك لما رُوِيَ أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ وَسَلَّمَ حيث قالَ: «إِنَّ أُمَّتِي لَنْ تَخْزَى مَا أَقَامُوا صِيَامَ رَمَضَانَ». قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا خِزْيُهُمْ فِي إِضَاعَةِ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ قَالَ: «انْتِهَاكُ الْمَحَارِمِ فِيهِ، مَنْ عَمِلَ فِيهِ زِنًا أَوْ شَرِبَ خَمْرًا لَعَنَهُ اللَّهُ، وَمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ إِلَى مِثْلِهِ مِنَ الْحَوْلِ، فَإِنْ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ شَهْرَ رَمَضَانَ، فَلَيْسَتْ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنَةٌ يَتَّقِي بِهَا النَّارَ، فَاتَّقُوا شَهْرَ رَمَضَانَ، فَإِنَّ الْحَسَنَاتِ تُضَاعَفُ فِيهِ مَا لَا تُضَاعَفُ فِيمَا سِوَاهُ، وَكَذَلِكَ السَّيِّئَاتُ»
ولفتت الى انه يقال بمثل ذلك في السيئات في حرم مكة.
وقول مجاهد وغيره رحمهم الله تعالى بمضاعفتها فيه، إن أرادوا به ما ذكرته كان قريبًا، أو زيادة كميتها على مائة ألف في مقابلة السيئة الواحدة كالحسنة، كان بعيدًا من ظواهر نصوص الكتاب والسُّنَّة.
وأشاروا إلى أن تضعيف السيئات يكون في الكيفية دون الكمية.
بناء على ذلك: فإن السيئة تتضاعف كالحسنة بالأزمنة الفاضلة، كشهر رمضان، إلَّا أنَّ الحسنة تتضاعف كيفًا وكمًّا، بينما السيئة تتضاعف كيفًا لا كمًّا، أي في الكيفية وعِظَمِها دون الكمية والعدد.

مبطلات الصيام في رمضان عند المرأة
وللمرأة المسلمة أحكام خاصة في الصيام، إذ لا يجوز لها أن تصوم إذا كانت حائضا أو نفساء، وروي -في حديث صحيح- عن أم المؤمنين عائشة قولها عن النساء الحوائض في عهد النبي عليه السلام كنا "نؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة".
ولذلك فإن المرأة إذا حاضت أو صارت نفساء، فإنها تفطر ما دام دم الحيض أو النفاس ينزل منها، ثم تقضي تلك الأيام في وقت لاحق.
مبطلات الصيام عند الرجل
أما بالنسبة للرجل : الأكل والشرب بشكل متعمد، والجماع بشكل متعمد، ودخول شيء من منفذ مفتوح بقصد الإفطار، والاستمناء (العادة السرية)، والردة، والتقيؤ عمدًا، والإغماء طوال النهار، والجنون المطبق.
اقرأ أيضاً ..
ما حكم استئذان المرأة زوجها في قضاء ما أفطرته من صيام رمضان؟ «الإفتاء تُجيب»