الجمعة 14 فبراير 2025 الموافق 15 شعبان 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند ابو ضيف
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده
رئيس التحرير
هند ابو ضيف

ما حكم صيام النصف من شعبان إذا وافق ليلة الجمعة؟ «الإفتاء تُجيب»

الخميس 13/فبراير/2025 - 09:45 م
فضل ليلة النصف من
فضل ليلة النصف من شعبان

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك ، جاء  نصه : "ما حكم صيام النصف من شعبان إذا وافق ليلة الجمعة؟".


وتعرض "هير نيوز"  تفاصيل الإجابة الخاصة بدار الإفتاء المصرية على هذه الفتوى لتوضيح رأى الشرع والدين فى هذا الأمر، وذلك من خلال السطور التالية.


ما حكم صيام النصف من شعبان إذا وافق ليلة الجمعة؟








أجابت دار الإفتاء المصرية، على ذلك السؤال كالتالي:

«يُكرَه صيام يوم الجمعة منفردًا إلا لسبب، مثل أن يوافق عادةً كالذي يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو إذا وافق يوم النصف من شعبان يوم عرفة أو يوم عاشوراء أو يوم النصف من شعبان أو غير ذلك من صوم النافلة».


ويمكن الصيام في حال نذر صيام يوم يعود فيه غائب أو يشفي مريض ووافق ذلك يوم الجمعة، والصوم لقضاء أيام من شهر رمضان.

واستشهدت الفتوي بما جاء في «المغني» بأنه «وَيُكْرَهُ إفْرَادُ يَوْمِ الْجُمُعَة بِالصَّوْمِ، إلَّا أَنْ يُوَافِقَ ذَلِكَ صَوْمًا كَانَ يَصُومُه، مِثْلُ مَنْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا فَيُوَافِقُ صَوْمُه يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَمَنْ عَادَتُهُ صَوْمُ أَوَّل يَوْمٍ مِنْ الشَّهْرِ، أَوْ آخِرِهِ، أَوْ يَوْمِ نِصْفِه، وَنَحْوِ ذَلِك».


وأكدت هيئة الفتوي بأنه لا يوجد مانع شرعيًا من صوم يوم الجمعة منفردًا إذا وافق يوم النصف من شعبان.



روايات التابعين في فضل ليلة النصف من شعبان


روي عن التابعين ومَن بَعدَهُم: أن كتب عمر بن عبدالعزيز إلى عديّ بن أرطأة وهو عامله على البصرة: «أَنْ عَلَيْكَ بِأَرْبَعِ لَيَالٍ مِنَ السَّنَةِ؛ فَإِنَّ اللهَ يُفْرِغُ فِيهِنَّ الرَّحْمَةَ إِفْرَاغًا: أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنَ رَجَبٍ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةِ الفِطْرِ، وَلَيْلَةِ الْأَضْحَى»؛ كما ذكره العلامة قوام السنة في «الترغيب والترهيب» (2/ 393، ط. دار الحديث)، والحافظ ابن الجوزي في «التبصرة» (2/ 20-21).

وعن خَالِد بْن معدَان قَالَ: «خَمْسُ لَيَالٍ في السَّنَةِ؛ مَنْ وَاظَبَ عَلَيْهِن رَجَاءَ ثَوَابِهِنَّ وَتَصْديقًا بِوَعْدِهِنّ، أَدْخَلَهُ الله الْجَنَّةَ: أَوْلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ يَقُومُ لَيْلَهَا وَيَصُومُ نَهَارَهَا، وَلَيْلَةُ نِصْفِ شَعْبَانَ يَقُومُ لَيْلَهَا وَيَصُومُ نَهَارَهَا، وَلَيْلَةُ الْفِطْرِ يَقُومُ لَيْلَهَا وَيَصُومُ نَهَارَهَا، وَلَيْلَةُ الْأَضْحَى يَقُومُ لَيْلَهَا وَيَصُومُ نَهَارَهَا، وَلَيْلَةُ عَاشُورَاءَ يَقُومُ لَيْلَهَا وَيَصُومُ نَهَارَهَا»؛ كما أورده أبوبكر الخلال في «فضائل شهر رجب» (ص: 75، ط. دار ابن حزم).

وعن عطاء بن يسار قال: «مَا مِنْ لَيْلَةٍ بَعْدَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ أَفْضَلُ مِنْهَا -يَعْنِي لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ-؛ يَنْزِلُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ أَوْ قَاطَعِ رَحِمٍ» ذكره العلامة اللالكائي في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة» (3/ 499، ط. دار طيبة).






حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان


الاحتفالُ بِلَيْلَةِ النصف مِن شهر شعبان المبارك مشروعٌ على جهة الاستحباب، وقد رغَّبَ الشرع الشريف في إحيائها، واغتنام نفحاتها؛ بقيام ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات، وقد دَرَجَ على إحياء هذه الليلة والاحتفال بها المسلمون سلفًا وخلفًا عبر القرون من غير نكير.

ولا يؤثر في ثبوت فضل هذه الليلة ما يُثَار حولها من ادعاءات المتشددين القائلين بأنها بدعة، ولا يجوز الالتفات إلى مثل آرائهم الفاسدة؛ فإنها مردودة بالأحاديث المأثورة، وأقوال أئمة الأمة، وعملها المستقِر الثابت، وَما تقرر في قواعد الشرع أنَّ مَن عَلِم حجةٌ على مَنْ لم يعلم.







اقرأ أيضاً ..



ads