الجمعة 10 يناير 2025 الموافق 10 رجب 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

إنجاز طبي غير مسبوق بقيادة مجدى يعقوب .. ابتكار صمامات قلب طبيعية تنمو داخل الجسم

الخميس 09/يناير/2025 - 08:14 م
هير نيوز

كشف البروفسيور السير مجدي يعقوب، جراح القلب الشهيرالمصري ، إنه قد يتمكن مرضى القلب قريبًا من الحصول على صمامات قلب تنمو بشكل طبيعي داخل الجسم - مما ينهي الحاجة إلى المزيد من العمليات الجراحية، وهو ما يمثل تقدماً كبيراً في علاج أمراض القلب.




وتابع أنه من المقرر أن تتلقى مجموعة أولية تضم أكثر من 50 مريضاً صمامات مؤقتة مصنوعة من ألياف تعمل بمثابة "سقالة" يمكن زراعتها لتتكامل مع خلايا الجسم.مع مرور الوقت، تذوب السقالات، تاركة وراءها صمامًا حيًا يتكون بالكامل من أنسجة المريض نفسه.


وأوضح، إنه عندما تصبح صمامات القلب مريضة، فإنها قد تتصلب أو تصبح متسربة، مما يزيد من خطر الإصابة بقصور القلب أو السكتة الدماغية أو النوبات القلبية، مضيفا، إن خيارات استبدال الصمامات المتاحة للمرضى لها عيوب كبيرة.




وقال، إن الصمامات المأخوذة من الأبقار أو الخنازير أو الأنسجة البشرية والتي يتم زرعها في المريض لا تدوم أكثر من عقد من الزمان أو نحو ذلك، ولا يزال من الممكن أن يرفضها جهاز المناعة في الجسم، أما الصمامات الميكانيكية فتتطلب من المرضى تناول الأدوية طوال حياتهم.




وتمثل العلاجات الحالية تحديًا كبيرًا للأطفال الذين يولدون بعيوب في القلب، حيث لا تنمو الصمامات مع أجسامهم ويجب استبدالها عدة مرات قبل وصولهم إلى مرحلة البلوغ، ولكن الصمامات الجديدة يمكن أن تنمو مع نمو الطفل، بحيث تصبح واحدة مع جسم المريض.





ويقود المشروع البروفيسور السير مجدي يعقوب، وهو جراح قلب مشهور في الثمانينيات من عمره، والذي أجرى أول عملية زرع قلب ورئة في المملكة المتحدة في مستشفى هاريفيلد في شمال غرب لندن.



في كل عام، يتم إجراء ما يقرب من 13000 عملية استبدال صمام القلب في إنجلترا و300000 عملية حول العالم - والأعداد تتزايد كل عام، وقد يؤدي الصمام الحي الجديد إلى تغيير حياة هؤلاء المرضى من خلال القضاء على الحاجة إلى العمليات الجراحية المتكررة وتقليل خطر الرفض.




وقال الدكتور يعقوب لصحيفة صنداي تايمز: "أقول دائمًا إن الطبيعة هي أعظم تكنولوجيا، كما إنها متفوقة جدًا على أي شيء يمكننا صنعه، وبمجرد أن يصبح شيء حيًا - سواء كان خلية أو نسيجًا أو صمامًا حيًا - فإنه يتكيف من تلقاء نفسه، فإن علم الأحياء أشبه بالسحر".



وأظهرت الأبحاث المنشورة في مجلة Nature Communications Biology نتائج واعدة في الأغنام.



وفي غضون أربعة أسابيع فقط من عملية الزرع، تم العثور على أكثر من 20 نوعًا من الخلايا - بما في ذلك الأنسجة العصبية والدهنية - في المواقع الصحيحة، محاكية صمام القلب الطبيعي.



وعلى عكس المحاولات السابقة، نجح هذا المشروع، الذي تقوده شركة Heart Biotech في مستشفى Harefield، في تشجيع نمو الخلايا العصبية في الصمام.



وفي غضون ستة أشهر، يصبح الهيكل مكونًا بالكامل من خلايا حية من المريض، وبعد مرور عام إلى عامين، يذوب الهيكل، تاركًا وراءه صمام قلب يعمل بكامل طاقته وينمو مع المريض طوال حياته.


ومن المقرر أن تبدأ التجارب البشرية على ما بين 50 إلى 100 مريض، بما في ذلك الأطفال، في غضون 18 شهرًا.



وستقوم التجارب بمقارنة الصمام الحي الجديد مع الصمامات الاصطناعية التقليدية، وسيشارك فيها فريق دولي من الخبراء من مؤسسات مثل كلية لندن الجامعية، ومستشفى جريت أورموند ستريت، والمراكز الطبية في نيويورك، وإيطاليا، وهولندا.



وأشادت الدكتورة سونيا بابو نارايان، المديرة الطبية المساعدة لمؤسسة القلب البريطانية، بهذا التطور ووصفته بأنه "الكأس المقدسة" لجراحة صمام القلب. 



وقالت: "إن الأمر ما زال مبكرا، ولكن إذا أظهرت الأبحاث الإضافية نجاح هذا النهج لدى البشر، فإن العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم قد يعيشون بشكل جيد لفترة أطول دون الحاجة إلى عمليات صمام القلب المتكررة".

ads