ليست الرعشة وحدها.. علامات إندار مبكرة للإصابة بمرض باركنسون
الخميس 09/يناير/2025 - 04:01 م
سارة شعبان
في حين أن الرعشة والتصلب يوصفان كأعراض كلاسيكية لمرض باركنسون ، إلا أن العلامات المبكرة للمرض قد تظهر قبل عقود من ظهور هذه الأعراض المرتبطة بالحركة.
وقد اكتشف بحث جديد علامة مبكرة مفاجئة لمرض باركنسون تتضمن تغيرات صوتية دقيقة مثل الصوت الناعم أو الرتيب، ويحدث مرض باركنسون بسبب فقدان الخلايا العصبية في الدماغ وهو اضطراب في الجهاز العصبي المركزي يؤثر على الحركة.
ويتسبب تلف الخلايا العصبية في الدماغ في انخفاض مستويات الدوبامين مما يؤدي إلى ظهور أعراض مرض باركنسون التي تزداد سوءًا تدريجيًا بمرور الوقت.
وفي حين يرتبط المرض بالرعشة والارتعاش، إلا أنه قد يسبب أيضًا تصلبًا وتباطؤًا في الحركة ومشاكل في التوازن مما يزيد من خطر السقوط.، وقد ربطت الدراسات في وقت سابق مرض باركنسون بمشاكل صوتية، مما قد يؤدي إلى صوت ناعم رتيب.
وبحسب دراسة أجراها علماء الأعصاب على الطيور المغردة في مختبر جولي إي ميلر، الأستاذة المساعدة في جامعة أريزونا ، فإن هذه الأعراض الصوتية قد تظهر في وقت أبكر بكثير، وأحياناً قبل عقود من ظهور أعراض الحركة.
وقد أجرى العلماء دراسة على طيور الحسون لهذا الغرض، ووجدوا أن الطيور التي تحمل جين مرض باركنسون تغني أقل بعد شهرين، كما تغني أقل في بداية جلسة الغناء بعد ثلاثة أشهر من تلقي الجين. كما كانت أصواتها أكثر نعومة وأقصر، على غرار أعراض مرض باركنسون لدى البشر.
وطور باحثون في مركز سانت جون الصحي في بروفيدنس أداة فحص آلية تحلل الأنماط الصوتية للكشف عن مرض باركنسون بدقة تتراوح بين 80% و90%، مما يوفر طريقة واعدة للتشخيص المبكر، ويبلغ متوسط عمر ظهور أعراض مرض باركنسون 70 عامًا.
ويمكن أن يؤثر مرض باركنسون على ذاكرة الأشخاص ومهارات اللغة والاستدلال، وقد يشعر بعض الأشخاص بالانزعاج والقلق في وقت مبكر من مسار مرض باركنسون.
وقد يعانون أيضًا من الاكتئاب والقلق، ويمكن أن يؤثر مرض باركنسون في مرحلته المتأخرة على عضلات الفم مما يؤدي إلى صعوبة في البلع والمضغ، وقد يستيقظ الشخص كثيرًا أثناء الليل، ويعاني من الكوابيس وينام أثناء النهار.