بقلم مها عبدالله: أهم خطوة في التحول الرقمي

لاحظت من مزاولتي المهنية أن الحاجة لتطبيق خطة إستراتيجية، أو حوكمة التغيير الإداري وتحسين أنظمته، عبث معرفي، لكنها مهمة جدا كحاجة، ومن أهمها «التحول الرقمي» لمنشأة أو قطاع كامل. لكن الغريب هو طلب دراسة على مستوى العالم عن أفضل الممارسات أو قصص النجاح الحالية! دون معرفة الوضع الراهن للمنشأة، وهنا تأتي المعضلة.

قبل دراسة السوق أو عرض قصص النجاح يجب أولا دراسة الوضع الحالي الذي أنت عليه، ومعرفة الفجوات، ونقاط القوة مقابل نقاط الضعف، بالإضافة إلى معرفة أدائك الحالي بالأرقام، وهنا ستعرف أين ستبحث وعن ماذا وبهدف ماذا؟

التحول الرقمي يعتمد على ثلاثة ركائز: الركيزة الأولى هي الأدوات والأنظمة المستخدمة التي ستقلل بشكل كبير التكلفة التشغيلية والتكاليف المهدرة لرفع الكفاءة، والركيزة الثانية هي دور هذا التحول في رفع ولاء العميل بتحسين تجربته، والركيزة الثالثة هي تغيير ثقافة الموظفين، وتدريبهم على هذا النظام الجديد، وعليه رفع ولائهم، وتقليل الدوران الوظيفي، لذلك التحول الرقمي للقطاع الصحي مهم وضروري.

لذا، فإن تحليل الفجوات هو أول خطوة وأهمها لمعرفة إلى أين ستتجه وما الذي نحتاج تحسينه أو إعادة هيكلته؟ يجب أن تعرف مشكلتك قبل البحث عن حلول.

أخيرا.. تحليل الفجوات والوضع الراهن أهم خطوة في التحول الرقمي، والتخطيط الإستراتيجي بشكل عام.

نقلا عن الوطن السعودية