في ذكرى وفاته.. رحلة هيثم أحمد زكي بين الطفولة الصعبة والنهاية الصامتة
من بين الفنانين التي أحدثت وفاتهم حالة من الحزن الكبير وشكلت صدمه لدى محبيه وجمهوره ونجوم الوسط الفني، كان الفنان هيثم أحمد زكي، الذي عاش طفولة صعبة يتغللها الحزن والفقد المتتالي بداية من وفاة والدته الفنانة هالة فؤاد وكان ختامها مع وفاة والده الفنان أحمد زكي.
طفولة هيثم أحمد زكي
ولد الفنان هيثم أحمد زكي في كنف عائلة فنية عريقة فكانت والدته الفنانةًهالة فؤاد ووالده الفنان أحمد زكي، ولكن لم يكن هذا النسل العريق كافياً ليجعله سعيداً، فعاش طفولة صعبة من طلاق والديه لوفاة والدته لينتقل بعد للعيش عند جده وجدته، إلا أن رحيلهما المتتابع تركه في سن الرابعة عشرة تحت رعاية خاله هشام فؤاد، الذي سرعان ما توفي بعد عامين أيضًا، ليستقر مع والده لمدة خمس سنوات حتى يتركه هو الآخر في سن الحادية والعشرين ليواجه الحياة وحيداً.
اقرأ أيضا..
شريهان تكشف سبب رفضها الاحتفال بعيد ميلادها
رحيل هيثم أحمد زكي
واجه هيثم أحمد ذكي تحديات جسيمة حين اختار السير على خطى والده بالدخول عالم الفن ليس فقط كونه ابن فنان عظيم ولكن بسبب العبء الواقع عليه لكي يتجاوز كافة التوقعات التي ترافق إرثاً ثقيلاً كإرث أحمد ذكي، ولكن رغم التعثرات التي واجهته في البداية إلا أنه عزم جاهداً على إثبات نفسه وإبراز موهبته الفنية، ولكنه كان لديه شخصية منفردة فلم يحب الظهور الإعلامي والأضواء فعاش حياة منعزلة وكأنه يحاول الهروب من الحياة العامة إلى عالمه الخاص.
ثم جاء رحيله المفاجيء إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، ليحلق بأبيه ووالدته وكل من تركوا بصمة مميزة في حياته، ليرحل بهدوء وصمت تاركاً خلفه إرثاً فنياً وإنسانياً وذكرى باقية في قلوب محبيه ودموعاً لم تجف.
اقرأ أيضا..