بعد واقعة طفلة الحضانة.. ما السن المناسب لدخول طفلي للحضانة وعواقب السن المبكر؟
الأحد 27/أكتوبر/2024 - 08:12 م
رحمة ـمحمد
أصبح العنف في مجتمعنا في الوقت الحالي ، يمارس بشكل واسع على جميع الفئات العمرية كبيرة وصغيرة ، ونزعت الإنسانية من قلوب بعض الأشخاص ، بل أن العنف أصبح سهلًا ومبالغ فيه.
حيث شاهدنا ظاهرة العنف خلال الساعات القليلة الماضية تمارس على الاطفال أيضا على طفلة في عمر الثلاث سنوات من مدرية الحضانة التي ذهبت إليها الطفلة في هذا السن حتى تلهو وتلعب مع من هم في عمرها.
واقعة طفلة الحضانة تفتح ملف العنف ضد الأطفال
بدأت هذه القصة باتصال هاتفي تلقته والدة إحدى الأطفال في الحضانة الخاصة من معلمة سابقة بها وقد أكدت فيه تعرض ابنتها لوقائع ضرب وتعنيف مبرح وقع من مديرة الحضانة، وذلك بالإضافة إلى سوء المعاملة من قبل العاملين في هذا المكان للأطفال.
بينما تلقت الأم أيضا مقطعًا صوتيًا قد أرسلته لها المعلمة، وكان يظهر فيه صوت البكاء والصراخ لابنتها، وهو الذي استطاعت أن تمييزه، أثناء تعنيفها وضربها.
وعقب انتشار هذه الواقعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تناولتها وسائل الاعلام، وأصبح العديد من الأمهات تسأل عن السن المناسب لدخول الطفل الحضانة، وأيضا ما هي شروط دخوله في سن صغير وكيفية الاعتناء به في بداية هذه المرحلة، ولعل هذا ما نجيب عليها
في السطور التالية.
ما هو السن المناسب لدخول طفلة الحضانة؟
صرح الكثير من الاخصائيين ان أمثل سن لدخول الطفل الحضانة هو سن الـ 3 سنوات لا يقل عنه، حيث أنه فى هذه السن يستطيع الطفل أن يقوم بالاعتناء بنفسه، كما تكون قدرات الطفل سواء المهارية أو اللغوية قد نمت واكتملت لطلب حاجته الأساسية، وأيضا تكون قد نمت لديه القدرات الإدراكية من أجل حماية نفسه من اي خطر أو مشكلة، وحينها يستطيع أن يستوعب تلك الفترة من حياته، حيث أنه قد يأخذها على أنها لعبة أو أنها وقت مستقطع من القيام باللعب مع بعض الأصدقاء والقيام بالكتابة والتلوين والرسم حتى تعود إليه والدته تأخذه.
أثر دخول الطفل الحضانة في سن أقل من 3 سنوات
وفي سياق متصل، فإنه قد تؤثر الحضانة سلبًا على نفسية وصحة الطفل الأقل من الـ 3 سنوات ، كما أثبتت البحوث أن نسبة تصل إلى 85% من الأطفال عند دخولهم الحضانة وهم في سن دون الثلاث سنوات عاد عليهم هذا الأمر بمشاكل عديد أكثرها سلوكية كالعدوانية والرفض والعناد والتمرد وكذلك الصمت الاختيارى، وذلك لمجرد شعوره أن الأم لا تحبه أو أنها تذهب به لمثل هذا المكان.
و على الرغم من وجود المغريات داخل الحضانات، من وجود لعب وترفيه وغيرها إلا أن الاطفال فى عمر ال 6 شهور إلى سن سنتين لا يستوعبوا ذلك وإن كانت جميعها أشياء ترفيهية فهو يحتاج الى وجود أمه أكثر من أي شيء آخر، أكثر ما يحتاج الحضانة واللعب.
الأمور الواجب إتباعها من الأم عند دخول طفلة الحضانة
ولكي تمر الفترة الأولى لدخول طفلك الحضانه، فإنه يجب عليكي اتباع عدة أمور لكي تمر هذه الفترة بسلام ودون مواجهة أي عقبات أو مشاكل وهي كالآتي:
- اختيار المكان المناسب والأشخاص المناسبين الذين يتعامل معهم الطفل، وأن يكون على ثقة كبيرة من قبل الأمهات، ولابد ألا يكون أي شخص يمارس العنف بأي شكل فيه وله سمعته الطيبة بين الجميع.
- عليكي فى الفترة الأولى أن لا تتركي طفلك أن يقضى وقتا طويلا في الحضانه بل اذهبى لتأخذيه عند مضي نصف الوقت أو بعد 3 ساعات وابدئي بشكل تدريجى بعد ذلك أن تزيدي فترة تواجده شيئًا فشيئًا.
- وإن كان الوقت والمكان يسمح فعليكي أن تقضي الوقت كله معه لكي تعوديه على المكان وكذلك كسر الخوف بداخله من مكان جديد مع وجود أشخاص غرباء جدد.
- وعند الشعور بأنه أصبح مهتم ويلعب بشكل مريح إلى حد كبير قولى له أنك سوف تذهبين مدة 5 دقائق لقضاء حاجة ماسة وسوف تأتين إليه ثانية، وبالفعل نفذي وعدك له وعودى إليه بعد تلك المدة حتى تزول من تفكيره الفكرة الذي وضعها لنفسه وهي "ماما أتت بى إلى هنا تركتني وحيدا ولن تعود إلى مرة أخرى"، وبعد تعوده بشكل كبير على المكان اتخذي قرار.
اقرأ أيضا..