الرقيب ستابي.. الكلب الأكثر شهرة في الحرب العالمية الأولى
استطاع الرقيب ستابي إنقاذ كتيبته من الموت المحتم، وذلك بعد تعرضها لهجوم ألماني بالغاز، كما أنه تمكن من كشف أحد الجواسيس الألمان المتسللة إلى كتيبته.
في سنة 1917، الوقت الذي تحولت فيه أوروبا إلى برميل من البارود نتيجة بلوغ الحرب العالمية الأولى ذروتها، كانت فرقة المشاة 102 الأمريكية تخيم في منطقة نيو هافن بولاية كونيكتيكت الأمريكية، كان هناك كلب ضال يتجول داخل المخيم ويعقد صداقات مع جنود الفرقة.
قام روبرت كونروي، وهو جندي بالفرقة 102 مشاة، بتسميته "ستابي"، بسبب قامته وذيله القصيرين، وقام بالاعتناء به، وسرعان ما تحول الكلب ستابي إلى تميمة حظ للفرقة.
وخلال المعركة في الحرب، انفجرت قنبلة يدوية في وجه ستابي وأصيب في قدمه الأمامية، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى التعافي التابع للصليب الأحمر.
بعد شهر من العلاج، عاد الرقيب ستابي إلى الخدمة مجدداً، واكتشف ستابي جاسوساً ألمانياً يحاول التسلل إلى معسكر الفرقة 102 مشاة.
تمسك ستابي ببنطال الجاسوس وقام بنهشه ثم النباح، حتى وصل جنود الفرقة 102 لإكمال عملية الأسر، ومنذ ذلك الوقت تمت ترقية الكلب ستابي ليصير رقيباً في الفرقة 102 مشاة.
بعد نهاية الحرب وعودة الفرقة 102 مشاة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تم تكريم الرقيب ستابي والاعتراف بجهوده خلال تلك الحرب، فأصبح ستابي عضواً مدى الحياة في الفرقة 102 مشاة، وسار في كل موكب للفرقة منذ نهاية الحرب حتى وفاته.