الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

خولة حمدي | كاتبة تونسية وضعت بصمة لامعة في عالم الأدب بعمرٍ مُبكّر

الجمعة 04/أكتوبر/2024 - 01:27 م
هير نيوز

خولة حمدي هي كاتبة وروائية تونسيّة، من مواليد 12 يوليو 1984، ومن أشهر مؤلفاتها رواية "في قلبي أنثى عبرية"، ولدت خولة حمدي في تونس، ونشأت وترعرت في "باردو" إحدى ضواحي تونس.

من هي خولة حمدي؟


حصلت خولة حمدي على شهادة البكالوريوس في الهندسة الصناعية، ثم نالت بعدها شهادة ماجستير في تخصص الإدارة من جامعة سانت إيتيان في فرنسا عام 2008، ثم في عام 2011 حصلت على الدكتوراه في تخصص بحوث العمليات من جامعة تروا للتكنولوجيا في فرنسا، وتعمل خولة حمدي أستاذة جامعيّة في تقنية المعلومات بجامعة الملك سعود في الرياض حيث تسكن حاليا هي وزوجها وابنتيها.
 
حققت خولة حمدي نجاحًا باهرًا وشهرة واسعة، حيث استطاعت أن تضع بصمة لامعة في عالم الأدب بعمرٍ مُبكّر، وبرزت كروائية استثنائيّة مُتفرّدة، فقد صُنفت مؤلفاتها ضمن الكتب الأكثر مبيعًا في الشرق الأوسط، حيث بدأت خولة حمدي رحلتها الأدبية بكتاب "أحلام الشباب" سنة 2006، الّذي نُشر إلكترونيًا، وقد كان الكتاب عبارة عن يوميات بسيطة لشابة تدعى "مرام" طالبة في كلية الطب، فقد كانت اللّمسة الأدبية الأولى لها.



أصدرت بعدَ 6 سنوات روايتها الورقية الأولى "في قلبي أنثى عبرية"، ومن هنا بدأت شهرتها المميزة، حيث أحيت في هذه الرواية قضايا معاصرة، وأفكار واقعية، وضحايا الحُبّ المرتبط بالدين، وشكّلت أيقونة أدبية بقصة فتاة يهودية تعتنق الإسلام، وتركت رسالة رائعة بين قرائها، وأصبح أبطال روايتها (ندى وأحمد) مثال يحتذى به لكلّ شاب وشابة يعيش الواقع ذاته من الألم الطائفي والعقائدي.

أصدرت خولة حمدي بعد ذلك كتاب "غربة الياسمين" في عام 2015، وسلّطت الضوء على معاناة اللاجئين العرب في فرنسا تحديدًا، تليها رواية "أن تبقى" الّتي تتناول تفاصيل الهجرة الغير المشروعة، وأصدرت في عام 2017 رواية "أين المفرّ"، يلي ذلك رواية "أرني أنظر إليك".

ينتمي أدب خولة حمدي إلى أدب القضايا الإنسانية، حيث تناقش فيه معاناة المسلمين في الغرب، والهجرة غير الشرعية، واختلاف الأديان، والأفكار المعقدّة، بأسلوب بسيط ولغة قوية وسهلة يفهمها جميع القُرّاء، ويُلاحظ من خلال أعمالها أنّ لخولة حمدي رسالة إنسانية عميقة، فهي تطمح لنشر الوعي الكافي عند الشباب، وزرع المحبة والثّقافة التونسية، ورفع المعيار الأخلاقي والثّقافي والابتعاد عن إثارة الجدل المعتاد حول الدين.

تتميّز خولة حمدي ببساطة لغتها، وجمال ألفاظها، وسحر كلماتها، وفيما يأتي بعض اقتباساتها المميزة:

هل تعرف ما مُشكلة هذه الحياة؟ أنّنا نعيشها مرةً واحدة.

منذ صغرها توصيها أمها بألّا تتحدث إلى الغرباء أو تأخذ منهم شيئًا، لكنها حين التقت ذلك الغريب رمت بكل وصاياها عرض الحائط. الصدف هي جزءٌ من قدرٍ مسطور.

هناكَ أزمات تَدكنا وأخرى تُخرج من الأعماق أفضل ما فينا.

ads