آخر ما قاله ساحر النساء الآن ديلون قبل وفاته عن السينما

كان الآن ديلون واحد من أبرز الممثلين الفرنسيين، ونادرًا ما يتحدث علنًا، حيث كان لا يفضل تسليط الضوء على رحلته وشرح كيفية حصوله على مكان فريد على الشاشة، أو مشاركة أفكاره حول السينما، ما نتج عن ذلك كان رحلة غير عادية ونهجًا مميزًا لما أصبحت عليه حياته المهنية.

ففي نهاية المطاف، لم يكن هناك شيء يوجه الآن ديلون في البداية نحو هذه المهنة، فلقد أصبح ديلون ممثلاً بالصدفة، وتعلم حرفته السينمائية مع تقدمه في العمر، فهو لم يمثل فقط، بل "عاش" أدواره.

اقرأ أيضا.. 

وعن شبابه يقول الآن ديلون: "في عام 1952، كان عمري 17 عامًا. انضممت إلى الجيش، وذهبت إلى الهند وكنت سعيدًا جدًا هناك. ولأسباب شخصية وعائلية، أردت المغادرة. فلم أكن سعيدا مع عائلتي، حيث انفصل والداي. وعشت مع أمي وزوج أمي من جهة، وأبي وزوجة أبي من جهة أخرى".

وتابع قائلا: "كنت مثيرًا للمشاكل، الطفل الذي لا يتأقلم، الطفل بين زوجين، ولقد كنت طفلاً محبوبًا، ولكن عندما انهار هذا الحب، أصبح لدى الجميع أطفال جدد مع شركائهم الجدد. لا أحد يعرف ماذا يفعل معي، ولقد تم وضعي مع أم حاضنة، وكان زوجها حارس السجن. بعد ذلك انتهى بي الأمر مع زوج أمي الذي كان دائمًا يريد قتلي، وكان لأمي ابنة وابن آخر". 

وأضاف الآن ديلون عن دخوله السينما: "بعد الالتحاق بالقوات المسحلة بدأ الأمر عندما أحد مستكشفي المواهب في مهرجان كان السينمائي عام 1957 لمحني، وجاءت الانطلاقة في عام 1960 مع فيلم "ظهر أرجواني"، من إخراج رينيه كليمان ثم بعد ذلك بدأ الأمر في السينما، أحببت عملي لأن كل شئ قدمته في السينما كان بمثابة حياة عشتها في السابق". 

أسدلت وفاة آلان ديلون عن عمر يناهز 88 عاماً الستار على أحد أهم نجوم السينما الأوروبية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث اشتهر ديلون بمظهره الوسيم "كنجم سينمائي"، وملامحه المنحوتة، وعيونه الزرقاء الثاقبة، وحضوره الجذاب على الشاشة، وقام بتصوير الشخصيات التي بدت ظاهريًا سهلة ولطيفة، وكثيرا ما كان يوصف بأنه من نوع القطط. لكن هذه الرشاقة الخارجية غالبًا ما كانت تخفي شخصية عطوفة مسالمة. 

 

اقرأ أيضا..