لا استطيع التوقف عن التفكير في خيانة زوجي.. ماذا أفعل؟

أرسلت زوجة مشكلتها الزوجية وطلبت رأيًا من النشطاء لحلها، خاصة أنها تؤثر على حياتها الزوجية بشكل كبير، حيث قالت إنها لا تستطيع التخلص من التفكير في خيانة زوجها.

قالت الزوجة: "تزوجت زمان وأنا صغيرة في عمر ال12 سنة، بشخص عمره 25 سنة، زوجي مغترب في بلد خليجي، بعد الزواج بشهرين تركني ورجع البلد اللي هو مغترب فيه، وبعد سته شهور من الزواج سافر بلد اجنبي للعلاج وكان معه مجموعه من الشباب، وفي الفندق اللي نزلوا فيه يوجد بنات ليل، كل واحد منهم اخذ واحده في هذيك الليلة، وهذا الأمر من 40 سنة".

وأضافت: زوجي تكلم عند بعض معارفه باللي صار، ووصل الخبر لي ووقتها كنت صغيرة وما اهتميت كثير للموضوع، وبعد فترة أخذني معه على البلد اللي هو مغترب فيه واخذنا جنسية البلد وعشنا اربعين سنة بثبات ونبات وخلفنا صبيان وبنات وامورنا ماشية على احسن حال.

وواصلت: "في البداية ظن الجميع أنني اتدلع وأريد كسب اهتمامه، لكن لا مع الوقت الوضع أصبح الأمر لا يطاق، مهما أشرح لكم ماراح اقدر اوصل لكم الصورة الكاملة، وصلنا لحد الطلاق بطلبي وتهديدي له إذا لم يطلق بقتل نفسي، طلقني وبعد أسبوع رجعني، رحنا لأطباء نفسيين ما عرفوا يسوو لي شي، موضوعي صعب جدا جدا".

وأكملت: "زوجي تعب يراضيي ويقول اطلبي اي شي اثبت لك حبي عن طريقة، تدخلو ناس بيننا ما في فايدة".

وتابعت: "بس معرفش وش فيني مش قادره اشيلها من راسي ، وزوجي يبكي ويبوس رجلي عشان أنسى، ولكن بلا فايدة، تسعة شهور والوضع كل يوم يسوء أكثر وأكثر، وزوجي مريض واحيان يمل ويتعب من كثر ما يحاول ويذل نفسه لي".

واختتمت: "هل عندكم تفسير لهذه الحالة؟؟ هل عندكم حل؟؟ ايش سبب هالغيرة اللي طلعت بعد اربعين سنة بهذا الشكل؟؟".

ما حل مشكلة التفكير في خيانة الزوج؟

قالت الدكتورة سناء مصطفى عبده الأخصائية الأسرية: "الغريب ان الامر في سؤالك كيف أتخلص من التفكير في خيانة زوجي؟ ظهر بعد اربعين سنة من زواج واولاد وكبروا في العمر وتم تجاوز الكثير من لاعقبات في هذه الحياة".

وأضافت: "ما حدث لهذه المرأة فهو زنا من زوجها وكان رجل متزوج منها، واعتقد ان هذه المرأة اصبح لديها وعي ديني وهي الان تشعر بسوء ما فعل زوجها حينها وهي زوجته ولهذا ارى، ان ربما خوفها عليه وعلى الاثم الذي ارتكبه هو ما يجعل حالها هكذا لانه كما قلت ذهبت لطبيب نفسي، واقول لك ان عليها ان تتواجه مع زوجها بشكل صريح وتفكر معه في طريقة لتخليصه من هذا الاثم الذي ارتكبه وكيف يتوب عنه، ولعله بهذا الامر يخف وقع الصدمة عندها، يعني ليس فقط ان يتوسل لها لتسامحه بل يجب ان يتكلم معها ليجدا طريقة تجعله يجد فيها باذن الله التوبة والخلاص من اثم ما ارتكب والاستغفار".

وواصلت: "عليه ان يفكر بطريقة ليغفر الله له، وهي يجب ان تساعده بالأمر . لاني لم ارى اي سبب لهذا الامر سوى تدينها في هذا العمر وخوفها على زوجها من العقوبة، وهذا امر جيد ولكن يجب ان لا تتدمر حياتها لاجله، وتخبريها انها بهذا تفضح زوجها وتجعل كل العالم يعرفون بما وقع له بينما الستر عليه امر ملزم، وان عليها ان تلزم الاستغفار وتساعد على ستر زوجها وعدم فضحه وعلى ان تكون سندا له للوصول الى التوبة التي باذن الله يقبلها رب العباد ويتوب عليه".