على الرغم مما يبذله الكثير من الآباء من جهود من أجل اسعاد أبنائهم وتوفير لهم سبل الراحة بقدر استطاعتهم، إلا أنهم في بعض الحالات لا ينجحون في تحقيق الإشباع العاطفي لهم، والذي يتمثل في إشعارهم بالحب والاحتواء، والذي لا يقل أهمية عن تلبية حاجتهم المادية من مأكل وملبس، وقد تعددت الدراسات النفسية التي تكشف العلامات الدالة على ان الأبناء يعانون من الحرمان العاطفي، وخلال التقرير التالي نستعرض ابرز هذه العلامات.

يميل الطفل الذي يفتقد الاحتواء العاطفي الى العزلة والانطواء، حيث    تقل رغبته في الاختلاط بمن حوله، ويكون اكثر زهدًا في اللقاءات التي تجمع الاهل والأصدقاء، ويزداد هذا المؤشر وضوحًا في حال كان الطفل يميل الى الاختلاط ثم قرر فجأة العزلة.

يواجه الطفل الذي يعاني من الحرمان العاطفي  صعوبات الإستغراق في النوم ، حيث يقضون وقت طويل للخلود للنوم ، كما تتزايد رؤيتهم لكوابيس مزعجة تجعلهم أكثر فزعا.

من أبرز المؤشرات التي تكشف أن الطفل يعاني من الحرمان العاطفي هو التقلب المزاجي السريع، حيث يكون أكثر ميلاً للعصبية على توافه الأمور، حتى وان حاول كل من حوله تلبية كافة متطلباته، كما أنه في الكثير من الحالات يكون أكثر ميلا للعدوانية في تعاملاته مع أقرانه في نفس سنه.

يؤثر حرمان الطفل عاطفيا على رغبته في تناول الطعام والتي تعرف بإضطرابات الشهية، فقد يدفعه ذلك  للإقبال على تناول طعام معين ,والإعجاب به والنفور من أنواع أخرى من الأطعمة مما ينعكس سلبا على وزنه  فإما يعاني من السمنة الزائدة او النحافة الزائدة.