محافظ جنوب سيناء يزور دير البنات.. فما أصل الحكاية؟

Normal
0




false
false
false

EN-US
X-NONE
AR-SA









































































































































































زار اللواء
دكتور خالد فوده محافظ جنوب سيناء، دير البنات بمنطقة وادي فيران التابعة لمدينة
أبورديس؛ للاطمئنان على أحوال راهبات الدير، رافقه اللواء أحمد الاسكندراني،
سكرتير عام المحافظة، واللواء محمد شعير، السكرتير المساعد، والعميد سامح متولي،
رئيس مدينة أبورديس، ولفيف من القيادات التنفيذية .


وأكد محافظ
جنوب سيناء، حرصه الدائم على متابعة دير البنات بوادي فيران، ودير سانت كاترين
بمدينة سانت كاترين، للاطمئنان على أحوال الرهبان والراهبات، والاستماع إلى
مطالبهم، وتلبية احتياجاتهم،


والتقى
المحافظ بالراهبة "بلاغية"، التي أعربت عن سعادتها بزيارته وحرصه الدائم
على تلبية احتياجات الدير، مشيدة بالدور الذي تقوم به الجهات المختلفة لحماية
الدير،


كما أجرى
المحافظ محادثه تلفونية برئيسة الدير الراهبة جنادية، والتي تتواجد في اليونان
خلال هذه الفترة للاطمئنان عليها، والتعرف على احتياجات الدير.


وقدم المحافظ
كميات كبيرة من الهدايا و المواد الغذائية
المتنوعة لدير البنات، إضافة إلى توفير عدد من البونات الخاصة بالحصول على
السلع الغذائية مجانًا.


أصل الحكاية


على بعد ٩٠
كيلومترًا من مدينة أبورديس، في محافظة جنوب سيناء، وبالتحديد في قرية وادي فيران،
توجد واحة للجمال وتحفة معمارية وأثرية، حيث تكسوه الخضرة من كل جانب ومزارع من
الزيتون والفاكهة إنه «دير الراهبات اليوناني للروم الأرثوذكس والنبي موسى» أو ما
يسمى «دير البنات» وليس كما هو شائع « دير السبع
بنات»، فالتسمية الصحيحة هى دير البنات وليس دير السبع بنات، وهو ما أكده خبير
الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان.


وأوضح خبير
الآثار عبدالرحيم ريحان، لـ«اهير نيوز» إن دير البنات القائم حاليًا، والذى يقع
ملاصقًا لتل محرض الأثرى، حكايته بدأت عام ١٨٩٨م حين حصل دير سانت كاترين على
حديقة كبيرة بهذا الموقع، يسقيها خزان كبير وقام راهبان من دير سانت كاترين، ببناء
كنيسة بهذه الحديقة عام ميلادية تسمى كنيسة سيدنا موسى، وتم بناء دير حول هذه
الكنيسة عام ميلادية، يتميز بأشجار السرو الباسقة رمزًا للخلود وخصص للراهبات
التابعين لدير سانت كاترين، ويسمى دير البنات الحديث .




وأشار ريحان إلى أن الوادى يحتضن مدينة مسيحية متكاملة مكتشفة بتل محرض
الأثرى تحوى آثارًا من القرن الرابع إلى السادس الميلادى شهدت قدوم الحجاج
المسيحيين إليها من أوروبا آمنين مطمئنين على أرض الفيروز فى رحلتهم إلى الجبل
المقدس بمنطقة سانت كاترين ومنها إلى القدس ومنهم الراهب كوزماس عام ٥٣٥م والراهب
أنطونيوس عام ٥٦٥م وكان الوادى ملجأً للمتوحدين الأوائل بسيناء الذين لجأوا إليه
فى القرن الرابع الميلادى وبنوا قلايا «مكان تعبد الراهب» من أحجار الوادى ما زالت
باقية حتى الآن، لافتا إلى أن تل محرض يواجه جبل الطاحونة الذى يرتفع ٨٨٦م فوق
مستوى سطح البحر، ويضم قلايا مسيحية من القرن الرابع الميلادى، وكنائس من القرن
الخامس والسادس الميلادى .