يعد الياسمين عنصرًا أساسيًا في صناعة العديد من العطور، وعندما يتعلق الأمر بالعطور على الفور يتجه تفكير الغالبية نحو العلامات التجارية الفرنسية الشهيرة،

 وما لا يعرفه الكثيرون منا أن أن أحد المكونات الأساسية في العديد من هذه العلامات التجارية الشهيرة يأتي على الأرجح من قرية صغيرة إحدى قرى دلتا مصر الخصبة، تقع على بُعد حوالي 97 كيلو شمال القاهرة،

 وتنتج أكثر من نصف إنتاج العالم من الياسمين. فمثلما تفتخر هولندا انها بلد زهور التوليب، تفتخر أيضًا مصر أن لديها مثل هذه القرية إنها: قرية "شبرا بلولة" التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية أبرز مواطن زراعة الياسمين في العالم.

أيام قليلة تفصلنا عن بدء موسم حصاد الياسمين الذي يبدأ من شهر يونيو حتى شهر سبتمبر، فكل يوم قبل غروب الشمس، تبدو حقول الياسمين ورائحتها مثل أي منطقة خضراء أخرى، مع عدد قليل من الأزهار التي تظهر هنا أو هناك.

 لكن بعد ساعات قليلة فقط، تتفتح البراعم الناضجة تمامًا وينتشر عبيرها عبر الحقول، وكأنها تدعو القرويين للتوجه إلى جمعها في الظلام. ، و تستعد سيدات قرية "شبرا بلولة"  وفتياتها ورجالها لتنضم لصفوف حصاد الياسمين، وسط أجواء مبهجة وفرحة عارمة فى الحقول بابتسامة الرضا.

وقد نشرت النائبة نورا علي، رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، على صفحتها الرسمية "الفيس بوك" صورًا من حصاد الياسمين في قرية "شبرا بلولة" في محافظة الغربية، موجهةً تحية إجلال وعرفان واعتزاز وتقدير لكل أهالي القرية ، خاصةً لكل امرأة تسعى وتكِد وتجتهد لكسب رزقها بالحلال.

وقال النائبة نورا علي، إن شبر بلولة  قصة قرية مصرية رائدة تنتج 50% من اجمالي انتاج العالم من الياسمين، ويتم استخدام الياسمين في صناعة أرقي وأفخم العطور. مشيرة إلى أن المحافظة تشارك بحصة تقدر بـ70% من صادرات الياسمين في العالم ، وتأتي فرنسا والولايات المتحدة كأكبر دولتين استيرادًا  للياسمين المصري.