السباحة السورية يسرى مارديني من الحرب الأهلية إلى الألعاب الأولمبية

ولدت يسرى مارديني في دمشق، وتدربت في سن المراهقة لتصبح سباحة أولمبية. وعندما كانت يسرى في السابعة عشرة من عمرها، هربت وشقيقتها من الحرب في سوريا. وأصبحوا لاجئين، وسافروا من سوريا إلى لبنان، ثم إلى تركيا، حيث استقلوا قاربًا إلى ليسبوس باليونان.

وكان القارب زورقًا صغيرًا مصنوعًا لشخصين فقط، لكنه كان يحمل عددًا أكبر من اللاجئين الفارين من بلدانهم. وأثناء وجودها على متن القارب، بدأت المياه تتسرب إليه، وساعدت يسرى مارديني وشقيقتها في إبقائه طافيًا ونقل الناس إلى الشاطئ، من خلال السباحة وتوجيه القارب في الماء.

وبعد الوصول إلى اليونان، تمكنت يسرى مارديني من العودة إلى تدريبات السباحة. حيث سافرت سيرا على الأقدام إلى ألمانيا من اليونان، وبدأت التدريب مرة أخرى.

وقد أصبحت في عام 2016، واحدة من 10 أشخاص في الفريق الأولمبي للاجئين، حيث تنافست لأول مرة في أولمبياد طوكيو 2021، وانضم إليها 28 لاعبًا أولمبيًا لاجئًا آخر، وتنافسوا في سباق 100 متر فراشة.  

كما تحدثت يسرى مارديني في مقطع فيديو على اليوتيوب على قناة الأولمبياد 2021، عن معنى أن تكون ضمن فريق اللاجئين: “نحن لا نتشارك أمة أو لغة واحدة، كل واحد منا لديه قصة مختلفة. ولكن هناك شيء مشترك بيننا جميعا. لقد اخترنا أن نبقي أحلامنا حية. لقد جمعناهم معًا لنشكل فريقًا أكبر منا، الذي يتحدى الحدود والقيود. فريق ينتمي للجميع". 

في عام 2018، أصدرت يسرى مارديني كتابها "الفراشة" "لتحكي قصتها على أمل أن يتذكر القراء أن اللاجئين أناس عاديون يعيشون في ظروف غير عادية، طردتهم حرب مدمرة من منازلهم".

كما أصدرت منصة البث المباشر الشهيرة "نتفليكس" فيلما دراميا عن قصة حياة يسرى مارديني وشقيقتها، عام 2023، وحقق نجاحا باهرا في في المحافل السينمائية الدولية قبل عرضه على المنصة. 

اقرأ أيضا..