هل كانت رحلة الإسراء والمعراج بالروح أم بالجسد؟ «الإفتاء تُجيب»
الخميس 08/فبراير/2024 - 03:02 م
أيه عدلى
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر
موقعها الرسمي ، جاء مضمونة : " هل صعد الرسول الكريم في رحلة الإسراء والمعراج إلى السماوات العلا بالجسد والروح، أم كان رؤيا منامية ؟ " .
وتعرض "هير نيوز" تفاصيل الإجابة على هذة الفتوى لحسم الجدل وتوضيح رأى الشرع والدين فى هذا الأمر، وذلك من خلال السطور التالية..
هل كانت رحلة الإسراء والمعراج بالروح أم بالجسد؟
أجاب الدكتور محمد علي جمعة ، على السؤال قَائِلاً : إن الإسراء والمعراج معجزة اختص الله بها النبي الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم تكريمًا له وبيانًا لشرفه صلى الله عليه وآله وسلم وليطلعه على بعض آياته الكبرى.
واستشهد جمعة بقوله تعالى في سورتي الإسراء والنجم على الترتيب: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾.
قال تعالى: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ۞ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ۞ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ۞ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ۞ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ۞ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى ۞ وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ۞ ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى ۞ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ۞ فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ۞ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ۞ أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى ۞ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ۞ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ۞ عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى ۞ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ۞ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ۞ لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾.
واتفق جمهور العلماء على أن الإسراء حدث بالروح والجسد؛ لأن القرآن صرَّح به؛ لقوله تعالى في القرآن: ﴿أَسْرىَ بِعَبْدِهِ﴾ فكلمة العبد لا تطلق إلا على الروح والجسد.
وأوضح فضيلته ان الإسراء تحدث عنه القرآن الكريم والسنة المطهرة، ويمكن مراجعة الأحاديث التي وردت في مظانها.
وأما المعراج فاوضح فضيلته أنه وقع خلاف فيه هل كان بالجسد أم بالروح -أي رؤيا منامية-، وأن جمهور العلماء من المحققين اتفقوا على أن المعراج وقع بالجسد والروح يقظة في ليلة واحدة، مشيرا إلى أن ما يراه بعض العلماء من أن المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية فإن هذا الرأي لا يعوَّل عليه؛ لأن الله عز وجل قادرٌ على أن يعرج بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بجسده وروحه كما أسرى به بجسده وروحه.
وتابع: "إذا كان القرآن الكريم قد تحدث عن الإسراء صراحة وعن المعراج ضمنًا، فإن السنة جاءت مصرحة بالأمرين الإسراء والمعراج".
وذهب جمهور العلماء سلفًا وخلفًا على أن الإسراء والمعراج كانا في ليلة واحدة وأن الإسراء حدث بالروح والجسد معًا.
ماهو الإسراء والمعراج
الإسراء هو السير ليلًا بسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من المسجد الحرام بمكة إلى بيت المقدس بالشام، والمِعْراجُ هو عروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من بيت المقدس "المسجد الأقصى" أولى القبلتين إلى السماوات، حتى سدرة المنتهى، اي مستوى سمع فيه الرسول عليه السلام صريف الأقلام، ومر على سموات سلم خلالها على أنبياء وبينهم النبي ابراهيم عليه السلام.
وتعتبر الإسراء والمعراج رحلتان قدسيتان من المعجزات الكبرى والخوارق للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي من الحجج الدالة على صدق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والتي يجب الاعتقاد بوقوعها.
ورحلة الإسراء والمعراج رحلة إلهية ومعجزة نبوية لا تقاس بمقاييس البشر وقوانينهم المحدودة بالزمان والمكان، بل على قدرة من أراد لها أن تكون وهو الخالق جل جلاله.
إقرأ أيضا..
ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.
ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.