حكاية معجزة ليلة الإسراء والمعراج وحقائق عنها

 كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، نائما بالقرب من الكعبة بمكة المكرمة، فأتاه جبريل عليه السلام وأيقظه وأخذ بذراعه وقاده إلى البراق، وهي دابة تشبه الحصان لها جناحان ضخمان ينبثقان من ظهرها.

وانطلق البراق من مكة المكرمة نحو القدس الشريف، وهناك التقى النبي بجميع الأنبياء الآخرين. فنزل صلى الله عليه وسلم وربط البراق إلى حلقة في باب بيت المقدس، وصلى بهم، فيما يسمى بليلة الإسراء والمعراج.

 تُظهر رحلة الإسراء والمعراج قدرة الله على جعل المستحيل ممكنًا، حيث إن مفاهيم الزمان والمكان كما نفهمها لا تنطبق على تلك الرحلة، وما ينطبق لا يمكن أن تدركه قدراتنا المحدودة.  

حيث بدأ النبي صلى الله عليه وسلم صعوده مع جبريل عبر السماوات السبع، حيث رأى الأنبياء الآخرين حتى وصل إلى سدرة المنتهى. وفي طريقه إلى النزول، التقى النبي محمد بالنبي موسى، فسأله عن عدد الصلاة التي فرضت على أتباعه؟ فلما أجاب النبي 50 أخبره موسى أن صلاة الجماعة ثقيلة وأن قومك ضعفاء. فنصحه أن يرجع ويسأل الله أن يخفف منها.  

فيما صعد ورجع النبي محمد صلى الله عليه وسلم عدة مرات ذهابًا وإيابًا، في رحلة الإسراء والمعراج، وفي كل مرة خفف الرحمن العدد حتى أخيرًا خفضها إلى خمس صلوات في اليوم، فإذا أديتها على الوجه الصحيح يحسب للمصلي خمسين. 

وتثبت رحلة الإسراء والمعراج عدة حقائق. أولا: مكانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث اختير ليؤم الأنبياء جميعا، ويذهب حيث لا يجوز لأحد غيره، ولا حتى جبريل.

كما تثبت رحلة الإسراء والمعراج حرمة القدس، لأنها نقطة التقاء الأرض بالسماء ومن هناك عرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء. ولذلك فإن القدس كلها، وليس المسجد فقط، تعتبر في نظر المسلمين مكاناً مقدساً للنظر والاعتزاز بعد مكة والمدينة.

اقرأ أيضا..