في 5 دول| برامج تجسس تستهدف الناطقين بالعربية على واتساب وتليجرام

اكتشف خبراء أمن المعلومات وجود نموزجًا جديدًا للتجسس في برنامج التواصل الشهير واتساب ويواصل انتشاره على برنامج المراسلة تليجرام، حيث وصل عدد الأشخاص الذين تم اختراق أجهزتهم حوالي 340.000 ألف ضحية في شهر واحد فقط، والتي غالبا ما تستهدف الناطقين بالغتين العربية والأذرية. بالإضافة إلى انتشاره على مستوى العالم. 

وعلى الرغم من أن هذا النموذج الخبيث الذي تم اكتشافه يخدم الهدف منه ويساعد المستخدمين على توسيع نطاق تعارفهم، إلا أنه في المقابل يقوم بنسخ البيانات الشخصية للمستخدمين وجهات اتصالهم.

وبعد انتشار برامج التجسس على واتساب، لجأ المستخدمون إلى إجراء عدد من التعديلات على الجهات الخارجية لتطبيقاتهم، من أجل إضافة ميزات إضافية، إلا أن هذه التعديلات تشتمل على برامج خبيثة مخفية تظهر عندما يقوم المستخدمون بإجراء التعديلات عليها.

كما حدد الخبراء نموذجًا جديدًا لتطبيق "واتساب" لا يقدم الإضافات فقط، مثل الرسائل المجدولة والخيارات القابلة للتخصيص، بل يشمل أيضًا على وحدة لبرامج التجسس الخبيثة.

بالإضافة إلى أن ملف بيان عميل واتساب المعدل يحتوي على مكونات مشبوهة مثل  (خدمة وجهاز استقبال للبث)، علمًا أنها لا تكون موجودة في الإصدار الأصلي. ويقوم جهاز الاستقبال بتفعيل الخدمة وتبأ عملية التجسس في حالة القيام بتشغيل التليفون أو شحنه. وفي حالة تفعيل خدمة التجسس، يتم نقل كافة البيانات التي تتعلق بالهاتف للبكة التجسس، وتتضمن (الهوية الدولية للهاتف المحمولIMEI، ورقم الهاتف ورموز البلد والشبكة وغيرها الكثير من المعلومات).

بالإضافة إلى أن جهاز التجسس يقوم بنقل جهات الاتصال الخاصة بالضحية، وتسجيل المكالمات، بالإضافة إلى نسخ الملفات من وحدات التخزين الخارجية.

وقد واصلت برامج التجسس الخبيثة انتشارها حتى وصلت إلى برنامج المراسلة الشهير تليجرام، حيث تستهدف مثل هذه البرامج الناطقين باللغتين العربية والأذرية.

كما أبلغ خبراء أمن المعلومات الجهات المسؤولة عن منصة تليجرام حول هذه البرامج، حيث اكتشفوا وجود أكثر من 340.000 هجمة في شهر أكتوبر.

وتعد أذربيجان والمملكة العربية السعودية واليمن وتركيا ومصر الدول الخمسة الأولى التي سجلت أعلى معدل للهجمات التي تستهدف المستخدمين الناطقين بالعربية والأذرية، لكنها تؤثر أيضًا على الأفراد من الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وألمانيا ودول أخرى.