«جنازة» أصل فكرة الاحتفال بيوم عيد الحب المصري في 4 نوفمبر

يتساءل الكثير ما سر الاحتفال في عيد الحب المصري في الرابع من نوفمبر كل عام، رغم أن مناسبة عيد الحب تكون في يوم 14 فبراير، ويحتفل المصريون بعيد الحب الثاني في الرابع من نوفمبر من كل عام. ولكن الاحتفال بالحب ليس فقط تجاه شريكك ولكن أيضًا للاحتفال مع جميع أحبابك ومجتمعك أيضًا، من العائلة والأصدقاء والجيران، فالاحتفال بعيد الحب هو احتفال بالحب كمفهوم أوسع وبمعناه الأسمى والأعمق.

كان الكاتب الصحفي مصطفى أمين يسير في شوارع وسط القاهرة، يصادف اليوم الذي أصبح عيد الحب المصري، عندما شاهد جنازة لم يحضرها سوى ثلاثة أشخاص. 

وكان ذلك مفاجئًا للغاية بالنسبة له، فالمصريون معروفون بروحانيتهم وطبيعتهم العاطفية مع غيرهم، فأحيانًا يسير الناس في جنازات أشخاص لا يعرفونهم حتى، فقط كوسيلة للتعبير عن الاحترام روحيًا وإظهار التضامن مع أهل وأحباب المتوفي، فلما سأل عن السبب علم أن هذه جنازة رجل لم يحب أحداً ولم يحبه أحد، ومن هنا قرر أمين الاستفادة من خبرته في الكتابة الصحفية ودعوة الناس لقضاء يوم لتذكر كل الروابط المفقودة وإعادة التواصل مع أحبائهم.

يعد العثور على الأمل وسط الحزن، وهي الجنازة التي ألهمت مصطفى ، سببا للاحتفال في عيد الحب المصري من كل عام. وبدأ كل شيء عندما طرح الصحفي والكاتب المصري الشهير مصطفى أمين الفكرة في مقالاته، لكن تختلف المصادر متى بدأ الاحتفال بالعيد، فالبعض يقول إنه تم الاحتفال به عام 1974 والبعض الآخر عام 1988.

يعد مصطفى مخترع مناسبة عيد الحب المصري وشقيقه التوأم علي أمين من أكثر الصحفيين وكتاب الأعمدة العرب شهرة، واشتهروا بتأسيس صحيفة الأخبار اليومية. ويُلقبون بـ "آباء الصحافة العربية الحديثة"، وكان مصطفى أمين معروفًا بدفاعه عن حرية الصحافة وحرية التعبير.

وعلى صعيد آخر، يعد عيد الحب المصري أحد تأثيرات أمين العديدة على الثقافة المصرية، ونحتفل اليوم بعيد الحب كتذكير لتعزيز العلاقات العاطفية والاجتماعية مع بعضنا البعض. ولكن لسوء الحظ، أصبح يوم 14 فبراير أكثر تسويقًا وشهرة، وتحول إلى وسيلة استهلاكية أكثر منها مناسبة احتفالية. 

اقرأ أيضا..