الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 الموافق 09 جمادى الثانية 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

مخيم جباليا.. مهد الانتفاضة ومقبرة الغزوايين

الخميس 02/نوفمبر/2023 - 07:19 م
مخيم جباليا
مخيم جباليا

يعد مخيم جباليا واحد من أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة. ويقع شمال القطاع الساحلي، بالقرب من قرية تحمل نفس اسم المخيم، وبعد نكبة ونزوح عام 1948، استقر اللاجئون في المخيم، وكان معظمهم قد نزحوا من قرى جنوب فلسطين. ويغطي المخيم اليوم مساحة قدرها 1.4 كيلومتر مربع فقط، ويسكن 116,011 لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأونروا في مخيم مدينة جباليا.

المرافق العامة في مخيم جباليا 

يحتوي مخيم جباليا على 32 منشأة تابعة للأونروا، منهم 16 مبنى مدرسيًا، الذي يستوعب إجمالي 26 مدرسة، 6 منها تعمل بنظام الفترة الواحدة وعشرة تعمل بنظام الفترتين الدراستين.

كما يضم المخيم مركز واحد لتوزيع المواد الغذائية، ومركزان صحيان داخل المخيم، وآخر في المنطقة المحيطة به يسمى الصفطاوي، ومكتبان للإغاثة والخدمات الاجتماعية بالمنطقة.

فيما يضم مخيم اللاجئيين الفلسطينين في شمال قطاع غزة مكتبة عامة واحدة، وسبعة آبار مياه، ومكتب صيانة وصرف صحي واحد.


مشكلات مخيم جباليا 

 أدى الحصار المفروض على قطاع غزة إلى زيادة مشكلات وصعوبة الحياة بالنسبة لمعظم اللاجئين في مخيم جباليا، شمال القطاع، وارتفعت مستويات البطالة بشكل كبير.

وأصبح عدد أقل من الأسر الفلسطينية قادراً على إعالة أنفسهم، بينما أصبحت نسبة مأهولة من سكان المخيم، وعلى مر السنين، الذين كانوا يعتمدون على الاكتفاء الذاتي إلى حد كبير، يعتمدون على برنامج المساعدة الغذائية، الذي تقدمه منظمة تشغيل وإغاثة اللاجئيين الفلسطينين الأونروا. 

كما تشكل النظافة الأساسية مصدر قلق كبير في المخيم، حيث أن 90 بالمائة من المياه غير صالحة للاستهلاك البشري كالشرب أو النظافة الشخصية. ويعاني المخيم أيضا من انقطاع الكهرباء، والكثافة السكانية العالية للغاية، بالإضافة إلى عدم توفر مواد البناء اللازمة لتحسين البنية التحتية للمخيم.


تاريخ مخيم جباليا مع الانتفاضة الثانية 

يعد مخيم جباليا، هو المخيم الأقرب إلى معبر إيريز الحدودي بين قطاع غزة وكيان الاحتلال الصهيوني، ووفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، قبل الانتفاضة الثانية في فلسطين، عبر أكثر من 21 ألف فلسطيني معبر إيريز للعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة كل يوم. 

وقد تم تطبيق سياسة جديدة مع بداية الانتفاضة الثانية في سبتمبر 2000، وتم تشديد إجراءات تلك السياسة الجديدة عام 2007 بعد سيطرة حماس على قطاع غزة. حيث حددت قوات جيش الاحتلال الصهيوني، بموجب السياسة الجديدة، الأشخاص الذين ينتمون إلى فئات محددة يحددها كيان الاحتلال هم وحدهم المؤهلون للحصول على تصريح خروج، بعد إجراء فحص أمني في مخيم جباليا.


الأشخاص المؤهلون للخروج من مخيم جباليا 

تعد الغالبية العظمى من الفلسطينيين في غزة وخصوصا مخيم جباليا غير مؤهلين لتقديم طلب للحصول على تصريح خروج من المخيم أو القطاع بشكل عام.

لكن توسعت أحقية الخروج، في السنوات الأخيرة، لتشمل المرضى المحتاجين للعلاج خارج غزة وأقاربهم والتجار وموظفي المنظمات الدولية والحالات الإنسانية الاستثنائية. ففي يونيو 2023، سُمح لـ 42,220 شخصًا بالخروج من قطاع غزة، بينما سُمح لـ 55,689 شخصًا بالدخول. إلى القطاع وزيارة المخيم.


مخيم جباليا والعدوان الصهيوني 

وجدير بالذكر أن الانتفاضة الأولى اندلعت في ديسمبر 1987 في مخيم جباليا، وكان المخيم مسرحًا لكثير من أعمال العنف في الصراع الصهيوني الفلسطيني، كما يعتبر المخيم معقلاً رئيسياً لحركة حماس. 

فيما أفادت أيضا تقارير وكالة الأمم المتحدة أن في حرب 2014 على قطاع غزة، قصفت المدفعية الصهيونية مدرسة تابعة للأونروا في المخيم، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 15 فلسطينيًا كانوا يحتمون هناك.

وفي عام 2022، أدى حريق إلى وفاة 21 شخصًا، وفي 9 و12 و19 و22 و31 أكتوبر، و1 نوفمبر 2023، أدت عدة غارات جوية صهيونية إلى استشهاد عشرات الأشخاص، بينهم أطفال، في مخيم جباليا. 


اقرأ أيضا.. 

ads