إسرائيل تواصل قصف قطاع غزة والصليب الأحمر يحذر من معاناة

كثفت قوات الاحتلال الصهيونية هجماتها على غزة اليوم الأحد، محذرة من أن حربها على حماس ستكون “طويلة وصعبة”، مع تزايد الدعوات لإنهاء العنف، وقد حذر الصليب الأحمر من معاناة “لا تطاق”. بينما صرحت الأمم المتحدة إن آلاف المدنيين الآخرين قد يموتون في غزة مع إعلان جيش الاحتلال أن الحرب دخلت "المرحلة الثانية" مع استمرار القوات البرية في العمل داخل المنطقة بعد أكثر من 24 ساعة من دخولها يوم الجمعة.

أدت الغارات العدوانية المتواصلة على غزة إلى استشهاد أكثر من 8000 شخص، نصفهم من الأطفال، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع يوم السبت. 

كما أفادت سلطات حماس أن “عددا كبيرا” من الأشخاص استشهدوا خلال الليل في غارات على مخيمين للاجئين في شمال غزة.

كما تصاعدت أعمال العنف بشكل حاد في الضفة الغربية المحتلة منذ هجمات 7 أكتوبر، حيث قتل المستوطنون 109 فلسطينيين، من بينهم 33 طفلا، وفقا للأمم المتحدة.

فيما سويت آلاف المباني بالأرض في المنطقة المكتظة التي يبلغ عدد سكانها 2.4 مليون نسمة، ونزح أكثر من نصف السكان مع فرض الكيان حصارا شبه كامل.

بينما شنت قوات الاحتلال حملة قصف واسعة النطاق بعد تنفيذ عملية طوفان الأقصي على حدود غزة في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1400 شخص، معظمهم من المستوطنين، واحتجاز 230 رهينة، وفقًا لمسؤولين صهيونيين.

من ناحية أخرى، عادت الاتصالات تدريجيا في قطاع غزة، اليوم الأحد، بعد انقطاع دام أكثر من 24 ساعة، حيث انقطعت جميع شبكات الاتصالات والهواتف في أنحاء القطاع في وقت متأخر من يوم الجمعة، مما أثار القلق بعد أن حذر الهلال الأحمر الفلسطيني من عدم وصول مكالمات الطوارئ.

كما حذرت هيومن رايتس ووتش من أن انقطاع التيار الكهربائي قد يوفر "غطاءً للفظائع الجماعية".

وأعربت ميريانا سبولجاريك، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن صدمتها يوم السبت إزاء “المستوى الذي لا يطاق من المعاناة الإنسانية”، وحثت جميع الأطراف على وقف تصعيد الصراع.

كما حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك من "العواقب الكارثية المحتملة للعمليات البرية واسعة النطاق في المدينة المكتظة"، قائلا إن "آلاف المدنيين الآخرين" قد يموتون.

 

وعلى صعيد آخر، أعلن الجناح العسكري لحركة حماس إنه مستعد للإفراج عن الرهائن، إذا أطلقت قوات الاحتلال سراح جميع الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم.

 وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام إن "الثمن الذي سندفعه مقابل هذا العدد الكبير من رهائن العدو الذي بين أيدينا هو تبييض السجون (الإسرائيلية) من جميع الأسرى الفلسطينيين".

بينما أعلن قيادي في حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، إن الحركة مستعدة لإجراء تبادل “فوري”.

وبينما ترسل قوات الاحتلال دبابات إلى داخل غزة، حذر المحللون من تداعيات محتملة تهدد الشرق الأوسط بأكمله، حتى مع تزايد المخاوف الغربية من أن حزب الله المدعوم من إيران قد يفتح جبهة جديدة على الحدود اللبنانية.

وأصيب أحد جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة، السبت، في قصف في جنوب لبنان، بحسب ما أعلن المتحدث باسم البعثة، بعد ساعات من الإبلاغ عن إصابة مقرها مع اشتداد المناوشات على الحدود بين الاحتلال ولبنان.

ولكن على الرغم من النداءات المحمومة المتزايدة لإنهاء العنف، تعلن قوات جيش الاحتلال إنها تكثف عملياتها البرية، بينما تواصل ضرب القطاع من السماء.

وحذرت قيادة الجبهة الداخلية الصهيونية في وقت سابق سكان مدينتي أسدود وعسقلان الجنوبيتين من هجمات صاروخية قادمة من شمال قطاع غزة.

اقرأ أيضا..