وائل الدحدوح يحمل جثث أسرته بعد استشهادهم ومذيع الجزيرة يبكي على الهواء (فيديو)

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة جديدة تضاف إلى السجل الأسود لمجازرها بحق شعب فلسطين، وهذه المرة كانت بحق الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة، بعدما تعرض منزله لقصف قوات الاحتلال، ليستشهد أفراد عائلته، وهم زوجته وابنه وابنته، كما أصيب باقي الأسرة بإصابات خطيرة ونقلوا إلى المستشفى، لتثير تلك الجريمة حالة شديدة من الغضب والتعاطف مع الصحفي الفلسطيني الذي فقد افراد أسرته. 

 

وأكد الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة فى قطاع غزة، بعد استشهاد جميع أفراد أسرته: "هذه الأوقات صعبة على الجميع، وعلى الشعب الفلسطيني وعلى كل أم وطفل ومدني وكل واهم بأن جيش الاحتلال من الممكن أن يرحم أحد الناس، وظنوا أن هناك بقايا أخلاق عندما قال لهم توجهوا إلى شمال قطاع غزة فهي آمنة، فتوجهت أناس كثيرة جاءت مع عائلاتها. 

وأضاف وائل الدحدوح خلال حواره مع قناة الجزيرة: "هنا شهداء ومصابين، ابني وابنتي وأشقائي وأبناء عمى وبناتي، كلهم مصابين، ولكن بقي لنا وطن وكرامة وهو الأهم من كل شيء، بقيت لنا الإرادة واعتمادنا على الله وإيماننا الراسخ، هذا خيارهم وأدعو أن يمدهم الله بالقوة والعزيمة لإكمال الطريق والسير فى نفس الطريق رغم الألم الذي تنوء به الجبال". 

 

وتابع وائل الدحدوح: "لن أغادر موقعي فى التغطية، إلى أين أذهب؟ لا مكان آمن فى قطاع غزة ولا أحد آمن من العدوان وغدره ومكره، نحن فوضنا أمرنا إلى الله وسنظل نسير فى طريقنا، نحن فى مهنة صناعة المتاعب وربنا يتقبلهم ويمدنا بالقوة والصبر". 

وحول إذا كان منزله قصف للرد على التغطية التى يقدمها لقناة الجزيرة وفضحه لجرائم العدوان الصهيوني، أجاب وائل الدحدوح: "مع الأسف كل شىء وارد فى هذه الأيام كل الخطوط الحمراء تم تجاوزها، هذا وارد، ونحن نسجل هنا ونقوم بواجبنا على أكمل وجه وسط الأشلاء والجرحى ووسط الدمار ونتحلى بمهنية وننقل ما يقع على الأرض وتصوره الكاميرا بدون مونتاج ولا قص ولا تهوين ولا تهويل، ما يصير كبيرا ولا بد أن تكون التغطية كبيرة". 

وكانت قناة الجزيرة كشفت عن استشهاد عدد من أفراد عائلة مراسل قناة الجزيرة فى غزة، وهو الزميل وائل الدحدوح، وهم زوجته وابنه وابنته فى قصف الاحتلال الذي استهدف منزله. 

 

وفي مشهد أبكى العديد من المتابعين حول العالم، ظهر وائل الدحدوح في فيديو انتشر على نطاق واسع، وكان يحتضن جثامين زوجته وابنه الكبير ويبكي، ثم عاد في مشهد ثان وهو يحمل جثة ابنه الصغير ويقول: إنا لله وإنا إليه راجعون. 

وقال الصحفي وائل الدحدوح لدى علمه بنبأ قصف منزله واستشهاد أسرته في فلسطين: "الحمد لله رب العالمين، هذا هو جيش الاحتلال، وهذه هي الدموع الإنسانية وليس دموع الخوف والانهيار والجبن، وليخسأ جيش الاحتلال". 

وعلى الهواء مباشرة، بكى مذيع قناة الجزيرة أثناء عرض فيديو استشهاد عائلة زميله الصحفي وائل الدحدوح، وقال مراسل آخر للجزيرة من قطاع غزة، إن الاحتلال ارتكب جريمة مكتملة الأركان، باستهداف منزل الصحفى وائل الدحدوح، وأن هناك 50 من أفراد العائلة تم قصف منزلهم في مخيم النصيرات بشمال غزة ما زالوا تحت الأنقاض، إضافة 5 مصابين بإصابات خطيرة في الرأس ونقلوا إلى المستشفى.