الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

أطفال غزة في خطر بعد الإعلان عن نفاد الوقود بجميع المستشفيات

الإثنين 23/أكتوبر/2023 - 04:55 م
حاضنات أطفال غزة
حاضنات أطفال غزة في خطر

يتلوى أطفال غزة حديثي الولادة داخل حاضنات زجاجية في مستشفى الأقصى وسط القطاع المحاصر، ويصرخ الأطفال بينما ترتبط خطوط الوريد بجسدهم الصغير، وذلك في ظل إعلان حركة حماس عن نفاذ الوقود في جميع المستشفيات بالقطاع اليوم. 

ويساعد جهاز التنفس الصناعي الأطفال على التنفس بينما تقوم القسطرة بتوصيل الدواء وتراقب أجهزة المراقبة علاماتهم الحيوية الهشة. وتتوقف حياتهم على التدفق المستمر للكهرباء، التي تواجه خطر النفاد الوشيك ما لم يتمكن المستشفى من توفير المزيد من الوقود لتشغيل مولداته. فإذا توقفت المولدات، سيموت أطفال غزة، غير قادرين على التنفس بمفردهم.

 

أطفال غزة يواجهون خطر نفاد الوقود 

يواجه الأطباء الذين يعالجون أطفال غزة في مختلف أنحاء القطاع المحاصر مخاوف مماثلة من نفاد الوقود الوشيك، فيما أعلن رجال الإغاثة إن ما لا يقل عن 130 طفلاً حديث الولادة معرضون "لخطر جسيم" في 6 حاضنات، ويعود سبب النقص الخطير في الوقود إلى الحصار الصهيوني على غزة، والذي بدأ – إلى جانب الغارات الجوية – منذ يوم 7 أكتوبر.

فيما أعلنت وكالة الإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن لديها ما يكفي من الوقود لمدة 3 أيام لتلبية الاحتياجات الحيوية. واضطر ما لا يقل عن 7 من أصل 30 مستشفى إلى إغلاق أبوابها بسبب الأضرار الناجمة عن الضربات الصهيونية المتواصلة ونقص الكهرباء والمياه والإمدادات الأخرى. حيث صرح الأطباء في المستشفيات المتبقية إنهم على حافة الهاوية.  

حاضنات أطفال غزة على حافة الهاوية

وقد صرحت ميلاني وارد الرئيسة التنفيذية لمنظمة المعونة الطبية للفلسطينيين: "لا يمكن للعالم أن يقف مكتوف الأيدي بينما أطفال غزة يقتلون بسبب الحصار على غزة.. الفشل في التحرك يعني الحكم على هؤلاء الأطفال بالإعدام".

وأضافت: "إننا ندعو زعماء العالم إلى مطالبة إسرائيل بالسماح بشكل عاجل بدخول الوقود إلى مستشفيات غزة. فالفشل في التحرك يعني الحكم على هؤلاء الأطفال بالإعدام". 

ويعد توقف المولد الكهربائي، وهو ما يتوقعه الأطباء في غزة خلال الساعات القليلة المقبلة، بسبب الطلب الكبير على الأقسام المختلفة في المستشفيات، سيعرض الحاضنات في وحدة العناية المركزة إلى وضع حرج للغاية. 

كما إن بعض أطفال غزة قد يموتون في غضون ساعات، والبعض الآخر في غضون يومين، إذا لم يتلقوا الرعاية الخاصة والأدوية التي يحتاجون إليها بشكل عاجل.

النساء الحوامل يعانين في غزة 

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما لا يقل عن 50 ألف امرأة حامل في غزة غير قادرات على الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، ومن المقرر أن تلد حوالي 5500 امرأة في الشهر المقبل.

كما أنجبن النساء بالفعل في المدارس التي تديرها الأمم المتحدة، حيث لجأ عشرات الآلاف من النازحين إلى هناك، في ظل ظروف مأساوية عصيبة وغير صحية. وتتفاقم المشاكل بسبب المياه القذرة التي اضطر الكثيرون إلى استخدامها منذ أن قطعت إسرائيل إمدادات المياه. 

حيث يخلطن الأمهات حليب الأطفال مع المياه الملوثة لإطعام أطفال غزة الرضع. وقد ساهم ذلك في ارتفاع الحالات الحرجة في حاضنات الأطفال بمستشفيات غزة.

مستشفى العودة يواجه خطر الإخلاء 

يولد 50 طفلاً كل يوم تقريبًا في مستشفى العودة، وهو منشأة خاصة في منطقة جباليا شمال قطاع غزة، حيث تلقى أمر بالإخلاء من قبل جيش الاحتلال، لكنه واصل العمل. فيما يعاني المستشفى من عجز شديد في أدوية الطوارئ وأدوية التخدير، فضلاً عن المستلزمات الطبية الأخرى، كما تم إيقاف جميع العمليات المقررة.

حيث خصص المستشفى كل موارده لحالات الطوارئ والولادة. فيتم إرسال حالات أطفال غزة حديثي الولادة المعقدة إلى مستشفى الأقصى.

شاحنات المساعدات تخلو من الوقود

وقد كانت شاحنات المساعدات العشرين التي عبرت الحدود إلى غزة يوم السبت، وهي الأولى منذ فرض الحصار، لا تحتوي على وقود، وسط مخاوف كيان الاحتلال من أن ينتهي بها الأمر في أيدي المقاومة الفلسطينية، وقد تم إرسال إمدادات الوقود المحدودة داخل غزة إلى مولدات المستشفيات لمعالجة أطفال غزة. 

فيما حصلت 7 شاحنات على الوقود من مستودع تابع للأمم المتحدة على جانب غزة من الحدود، لكن لم يكن من الواضح ما إذا كان أي من ذلك مخصصا للمستشفيات. 


اقرأ أيضا.. 

ads