3 أسباب وراء خوف الشباب من الفتاة الطموحة

لا تتزوج امرأة طموحة، لا تتزوج امرأة تحب عملها أو دراستها، المرأة الطموحة تضعك في المرتبة الثانية في حياتها، تعليقات من هذا القبيل نصادفها بشكل يومي على مواقع التواصل تحمل نصائح للبعد عن الفتاة الطموحة، وتجنب الزواج منها.

ما السبب وراء زرع تلك القناعات الظالمة للفتاة الطموحة، وما مدى حقيقتها، والى أي مدي يتعارض طموح الفتاة مع قدرتها على الزواج الناجح؟.

في هذا السياق يقول الدكتور طه أبو حسين أستاذ علم الاجتماع  بالجامعة الامريكية إن طموح المرأة يعزز من حالتها النفسية ويكسبها الثقة وقوة الشخصية، ولا يمكن بأي حال أن يتعارض مع استقرارها الأسري، طالما تمكنت من تحقق التوزان بين أدوراها كزوجة وأم وبين عملها.

وأضاف: من قبيل الظلم ان أن يٌحذر الشباب من الزواج من الفتاة الطموحة، بدعوى أنها ستضع زوجها وأولادها في المرتبة الثانية من حياتها.

ولفت إلى أنه تعميم فيه قدر من الظلم، فربما تكون هناك نماذج من النساء فعلن ذلك-وهو ما ترك اثار سلبية في نفوس الشباب المقبلين على الزواج والباحثين على الاستقرار ومن ثم يدفعهم للتخوف من الفتاة الطموحة، ولكن ذلك لا يعني أنه أمر يشمل كل الفتيات الطموحات.

وأضاف: "قد يتعلق الأمر بقناعات لدى بعض الرجال في كونهم يريدون المرأة التي يقتصر طموحها في بيتها وهى قناعات مشروعة، ولكن لا يجب ان تحمل في طياتها دعوات لرفض الفتاة الطموحة".

وأشار إلى أنه قد يعود الأمر إلى عدم تفهم الرجل لطموح المرأة، ومن ثم استباق الاحداث واستحضار النوايا السيئة دون مبرر.

ونوه بأن الطموح الصحي للمرأة يدفعها لأن تنجح في كل أدورها والفيصل الحقيقي في هذا الأمر هو إيمان الفتاة بتعدد أدوارها وحرصها على أدائها جميعاً دون تقصير.