بفستان النكبة.. المصممة راشيل ديدمان تستعرض النضال الفلسطيني بمعرض كامبريدج (صور)
الثلاثاء 17/أكتوبر/2023 - 05:53 م
ضحى نبيل
يثير التجول في معرض "القوة المادية: التطريز الفلسطيني"، والذي يقام حاليًا في متحف جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، مجموعة عميقة من المشاعر، حيث اختارت أمينة المعرض راشيل ديدمان، التي كانت تقيم سابقًا بين بيروت ورام الله وتعمل الآن أمينة معارض الفن المعاصر من الشرق الأوسط في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن، 3 فساتين لإعطاء نظرة ثاقبة لبعض القصص المجسدة الخاصة بمقاومة المرأة الفلسطينية طوال السنوات الماضية.
راشيل ديدمان تستعرض ثوب النكبة الفلسطينية
اختارت راشيل ديدمان أمينة معرض "القوة المادية: التطريز الفلسطيني" في البداية فستان مرقع من غزة يعود إلى الثلاثينيات، تم اختياره ليمثل الحياة اليومية للنساء العاملات في الحقول.
وأشارت ديدمان إليه قائلة: "أستطيع أن أراها تركع لإعداد الطعام أو غسل الملابس، وتزيل الخيوط بالكامل قبل أن يتم ترقيعها مرة أخرى بقطع أخرى من النيلي أو قصاصات من قمصان زوجها".
راشيل ديدمان تختار فستان اللاجئة الفلسطينية
وأشارت راشيل ديدمان أمينة معرض "التطريز الفلسطيني" إلى الفستان الثاني، المطرز في أوائل القرن العشرين.
فقد تم التبرع به لامرأة اضطرت إلى الفرار من منزلها خلال نكبة عام 1948. وعندما وصلت إلى رام الله كلاجئة وليس لديها سوى الملابس التي ترتديها على ظهرها، جعلت الفستان يناسبها بشكل أكبر.
حيث قامت اللاجئات الفلسطينيات بصناعة الفستان عن طريق خياطة جزء من مادة من كيس الطحين التابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
راشيل ديدمان تعتز بفستان الانتفاضة الفلسطينية
وكان الرداء الثالث فستانًا من الانتفاضة الفلسطينية 1987-1993 ضد الاحتلال الإسرائيلي، الانتفاضة الأولى.
وتقول عنه راشيل ديدمان أمينة معرض التطريز الفلسطيني، المقام حاليا بجامعة كامبريدج البريطانية: "إن فكرة الصمود تتلخص في هذه الأشياء، فلقد كانت فترة لم يكن من الممكن فيها التلويح بالعلم الفلسطيني، لذلك كان على النساء إيجاد طرق أكثر دقة للاحتجاج السياسي".
وأوضحت ديدمان: "يمكن رؤية الزخارف التقليدية مثل شجرة قبرص أو سعف النخيل بألوان وطنية أو لغة الزخارف الجديدة كخريطة فلسطين أو قبة الصخرة".
راشيل ديدمان توضح دور الجمعيات الخيرية
يركز جزء من المعرض الذي تشرف عليه راشيل ديدمان، ويحمل عنوان "القوة المادية: التطريز الفلسطيني" على الدور الذي تلعبه الجمعيات الخيرية مثل المنظمات غير الحكومية في دفع أموال للنساء مقابل تطريز القطع.
وتصرح ديدمان عن رأيها في هذا الشأن، قائلة: "يتم الآن تداول التطريز في الغالب كسلعة، والغالبية العظمى من النساء اللاتي يصنعنه اليوم يقمن بذلك في القطاع الخيري، فلقد تحول التطريز من العمل المحبب إلى العمل البسيط”.
أهمية التطريز الفلسطيني
وأشارت راشيل ديدمان أمينة معرض "التطريز الفلسطيني" إلى صعوبة العمل في التطريز: "الشيء الأكثر صعوبة بالنسبة لي هو فكرة أن هذه الممارسة هي "تمكين". هل هذه هي أفضل حرفة يمكن اتباعها لدعم المرأة الفلسطينية؟ لا أزعم أن التطريز منتج فاخر. لا يتم بيع منتجات التطريز بكميات كبيرة، فهي باهظة الثمن وتستغرق وقتًا طويلاً لتصنيعها".
وعن أهمية التطريز الفلسطيني، تقول ديدمان: "التطريز هو الشيء الذي ينجذب إليه الناس دائمًا بسبب ارتباطه بالتقاليد التاريخية ومفهوم المقاومة، وباعتباره شيئًا يمكن للنساء القيام به، فيمكنهن القيام به في المنزل - فلا يحتاجن إلى التدريب".
معرض راشيل ديدمان "القوة المادية: التطريز الفلسطيني"
يضم معرض راشيل ديدمان "القوة المادية: التطريز الفلسطيني" أكثر من 40 فستانًا وأشياء مطرزة من مجموعات في الأردن والضفة الغربية إلى جانب الأعمال الفنية والأفلام ذات الصلة.
ويقام المعرض في معرض آخر يطلق عليه "كاتيل يارد"، وهو معرض رائد ودار فريد من نوعه وهو جزء من جامعة كامبريدج.
كما يتم تقديم معرض راشيل ديدمان بالتعاون مع معرض ويتوورث، وهو جزء من جامعة مانشستر، والذي سيتم افتتاحه في الفترة من 24 نوفمبر إلى 7 أبريل 2024.
ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.
اقرأ أيضا..