هل يجوز قضاء الصلاة الفائتة بعد الوتر؟ «الإفتاء تجيب»
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه من المستحب للمسلم الذي يواظب على قيام الليل، أن يقضيه إذا تركه بسبب عذر كالمرض وغلبة النوم ونحو هذا.
وأضاف ممدوح، فى إجابته عن سؤال « هل لصلاة الوتر قضاء؟»، أن صلاة الوتر من السنن والمستحبات وكان مسلك النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كان له عادة يستديمها فى العبادات فتذهب فإنه يقضيها.
وتابع : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقضي السنن ليس لأنها فرض يقضى إنما يقضيها من أجل المحافظة على ذلك فورد فى الحديث الشريف (( كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها، وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة )) فأخذ العلماء من هذا مشروعية قضاء النوافل التى للإنسان فيها استدامة ومواظبة.
ومن جانبه قال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء انه يجوز لمن فاته صلاة الوتر ان يقضيها في الصباح او بعد الاستيقاظ من النوم . لافتا إلى أن جميع السنن القبلية والبعدية أيضا يجوز قضاؤها إذا فات وقتها ، ومن تركها فلا إثم عليه .
وتابع: وقت صلاة الليل يبدأ من الفراغ من صلاة العشاء، ويستمر حتى طلوع الفجر.
الوقت الصحيح لصلاة الوتر
وأشار الى أن الذي أجمع عليه جمهور الفقهاء أن صلاة الوتر سنة مؤكدة، وليست واجبة، ودليل سنيتها قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله وتر يحب الوتر، فأوتروا يا أهل القرآن» (رواه الترمذي).
وأوضح: "أما عن آراء الفقهاء فى صلاة الوتر فقال الأحناف قالوا إن الوتر واجب وهو ثلاث ركعات كالمغرب لا يسلم بينهن ، ويقرأ في جميعها فاتحة وسورة ويقنت في الثالثة قبل الركوع مكبرا رافعا يديه، والمالكية قالوا إن سنة مؤكدة لكن لا تكون إلا بعد شفع يسبقها- أي ركعتين - ثم يسلم وبعدهما ركعة واحدة ووصلها بالشفع مكروه.
وأضاف أن الشافعية قالوا إنها سنة مؤكدة وأدنى الكمال ثلاث ركعات فلو اقتصر على ركعة كان خلاف الأولى وله أن يصلي ركعتين ثم يسلم ويأتي بثالثة أو يأتي بالثلاثة بتشهد واحد، والحنابلة قالوا إنها سنة مؤكدة وأدنى الكمال ثلاث ركعات فله أن يصلي ركعتين ثم يسلم ويأتي بالثالثة أو يأتي بالثلاث بتشهدين وبسلام واحد كما تصح صلاة الوتر بركعة واحدة.
هل يجوز قضاء الصلاة الفائتة بعد صلاة الوتر؟
وأوضح الشيخ محمد عبدالسميع، قائلا: إنه يجوز قضاء الصلاة الفائتة بعد صلاة الوتر، فالصلوات الفائتة تصلى فى كل الأوقات حتى اوقات الكراهة، فالصلاة فى أوقات الكراهة هنا فى النافلة المطلقة، وليست فى كل الصلوات.
أوقات نهى الشرع الحنيف عن صلاة النوافل فيها
وأوضح «شلبي»، خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء، في إجابته على سؤال "ما حكم قضاء صلاة الفوائت بعد صلاة الفجر، وبعد أداء صلاة العصر، حال تذكرها؟"، أن العلماء أجازوا الصلاة الفائتة في أوقات الكراهة، لأنها صلاة مسببة، مشيرا إلى أنه لا خلاف في قضاء الفوائت.
وأكد أن النوافل لا تغني عن الفرائض، فإذا كان على المسلم فرائض، فلا ينبغي له أن يصلى النوافل، وليجعل النوافل بنية الفريضة، لأن الذمة مطالبة بالفرض، والسنة ليست على سبيل الإلزام، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : «أقضوا الله، فدين الله أحق بالوفاء».
يشار إلى أن أوقات الكراهة، هي المنهي عن الصلاة فيها، وهي مكروهة كراهة تحريم، وهي بعد أداء صلاة الفجر، وبعد أداء صلاة العصر وعند طلوع الشمس حتى يتكامل طلوعها، وعند استوائها حتى تزول، وعند الاصفرار حتى يتكامل غروبها، وأيضا التنفل وقت خطبة الجمعة، وعند إقامة الصلاة.
هل يجوز الصلاة بعد صلاة الوتر بدون نوم ؟
الطريقة الصحيحة لصلاة الوتر
أفضل طريقة لجلب الخشوع في الصلاة
وأضاف أن ثاني هذه الأمور: العناية بموضع النظر في مراحل الصلاة المختلفة، لافتا إلى أن النظر أثناء الوقوف يكون إلى محل السجود، وأثناء الركوع إلى أطراف أصابع قدميك، وعند السجود يكون إلى "أرنبة" الأنف، وأخيرا عند التشهد يكون النظر إلى طرف الإصبع المسبحة"بحسب تعبيره".