عالم النساء السري | أسباب ارتباط النميمة بالجنس اللطيف

من القناعات السائدة في مجتمعاتنا أن الثرثرة والنميمة والقيل والقال عادات يحتكرها الجنس اللطيف.

ويبدو أن الأمر لم يعد قاصرا على المرأة في مجتمعاتنا العربية، بل يمتد الى النساء في المجتمعات الأوربية، حيث كشفت دراسة بريطانية، أن المرأة تقضي خَمس ساعات يومياً في النميمة والدردشة، وأنها تستمتع بالتحدث إلى صديقتها الحميمة أكثر من زوجها، وأن أهم الأحاديث تتمحور حول الآخرين والطبخ والحميات الغذائية والأطفال.

298 دقيقة في الحديث 

وأوضحت الدراسة أن المرأة تقضي (298) دقيقة في التحدث مع الآخرين، سواء أكانت في مكان العمل أو المنزل، ويبدو أن أكثر الأمور تداولاً هي مشكلات الآخرين والأطفال وعلاقات معارفهن العاطفية، تليها موضوعات التسوق والمسلسلات وزيادة الوزن والحميات الغذائية، والملبوسات. وذكرت الدراسة أن ثلث النساء يقضين جزءاً من نهارهن في الحديث عن الغذاء الذي تناولنه، في حين تحدثت ربعهن عن وصفات جديدة.

في هذا السياق يقول الدكتور جمال فرويز "استشاري الطب النفسي" أن النميمة سلوك اجتماعي مذموم لا يمكن ربطه بجنس دون أخر، حيث أنه أمر يتعلق بثقافة الإنسان وأخلاقه وطبائعه، وليس نوعه.

وأوضح أن الاعتقاد بأن المرأة أكثر نميمة من الرجل، يعود للثقافة السائدة بأن المرأة لديها وقت فراغ أكثر من الرجل وتكون أكثر ميلا للجلسات النسوية، والتي من خلالها تكثر الأحاديث التي لا تخلو من الثرثرة.

ومن ثم فإن الأمر له أبعاد اجتماعية، مؤكدا أن النميمة يتخذها البعض كحيلة دفاعية لتعويض نقص أو التسامي، وهذه الحيلة يستخدمها الرجال أيضاَ ومن ثم لا يمكن ربطها بالمرأة فحسب.

الفضفضة

وأشار الى من الأمور التي تكون المرأة أكثر ميلاً لها من الرجل هي الفضفضة، معتبراً أنه أمر أكثر إيجابية من النميمية ، حيث تعد أحد أفضل العلاجات للتخلص من الضغوط النفسية لدورها الفعال في تفريغ المشاعر المكبوتة وهو ما يكون له انعكاسات جيده عليها من الناحية النفسية والصحية،ولكن مع الأخذ في الاعتبار التحدث لأشخاص موثوق بهم.