الأرصاد الجوية تكشف تأثير عاصفة إلياس على مصر وعلاقتها بإعصار دانيال

حذرت هيئة الأرصاد الجوية من هبوب عاصفة إلياس، والتى قد تأتى إلى مصر، ومن الأضرار الجسيمة التي قد تخلفها وراءها العاصفة، حيث سبق أن أحدثت أضرار كبيرة فى اليونان خلال الأيام القليلة الماضية، وتعد عاصفة إلياس منخفضا جويا ضرب اليونان فى البداية، ما تسبب فى حدوث سيول وفيضانات مدمرة وقد تتجه العاصفة وتنحرف فى اتجاه جنوب شرق تركيا، ما قد يؤثر على لبنان بعد تركيا.

أصدرت هيئة الأرصاد الجوية بيانا لتوضيح إمكانية هبوب عاصفة إلياس القادمة من اليونان، على مصر، حيث أعلنت الهيئة أن عاصفة إلياس بعيدة عن مصر، كما نفت هيئة الأرصاد الجوية إمكانية وصول العاصفة إلى ما وصلت إليه العاصفة دانيال قبلها.

فيما أكدت هيئة الأرصاد الجوية أن درجات الحرارة على كافة أنحاء الجمهورية، ستشهد انخفاضا ملحوظا فى درجات الحرارة بداية من شهر أكتوبر اليوم الأحد، حيث تصل درجات الحرارة على القاهرة الكبرى إلى 30 درجة. فيما تشهد البلاد التغطية بغطاء سحابي، ما يقلل من تأثير حرارة الشمس على الجو.

بينما أوضحت هيئة الأرصاد الجوية أن البلاد وخصوصا الوجه البحري والصحراء الغربية والسواحل الشمالية، ستشهد سقوط أمطار، اليوم الأحد، وقد تمتد تلك الأمطار إلى القاهرة الكبري ومحافظات شمال الصعيد.

يعود سبب تسمية عاصفة إلياس بهذا الإسم، أن تسمية العواصف والأعاصير بالأسماء بدلاً من الأرقام، لسهولة التعرف عليها، بالإضافة إلى سهولة التحذير منها وتداولها فى وسائل الإعلام المختلفة.

كما يعود سبب التسمية من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بالترتيب الأبجدي الخاص بحروف اللغة الإنجليزية، وجدير بالذكر أن فى الأيام القليلة الماضية شهدت عدة دول هبوب العاصفة دانيال عليها، وكان الحرف الأول من اسمها D، بينما تأتى العاصفة الثانية الآن وتحمل اسم إلياس، والحرف الأول منها E.

 تسببت عاصفة إلياس القوية في حدوث فيضانات وجرفت الطرق والمنازل في وسط اليونان، وخاصة مدينة فولوس الساحلية، بينما كانت المدينة تتعافى من عاصفة البحر الأبيض المتوسط التي خلفت العديد من القتلى في وقت سابق من هذا الشهر. فيما أعلنت السلطات اليونانية إن العاصفة السابقة تسببت في أضرار بأكثر من ملياري يورو (2.3 مليار دولار) للمزارع والبنية التحتية.

ورفعت مدينة فولوس اليونانية إعلان حالة الطوارئ يوم الأربعاء، لإبعاد الناس عن الشوارع. كما تلقت خدمة الإطفاء مئات المكالمات لطلب المساعدة، لكن لم ترد أنباء عن وقوع وفيات. فيما استجابت السلطات لنداءات المساعدة في جزيرة إيفيا القريبة، حيث قامت طواقم الجيش والبلدية بإزالة الأنقاض من الطريق. وجدير بالذكر أن عدد سكان فولوس يبلغ 140 ألف نسمة والمنطقة المحيطة بها معرضة للفيضانات بسبب تأثير حرائق الغابات الهائلة في المنطقة منذ عامين.