المرأة السعودية تكتب التاريخ.. رائدات السياسة والاقتصاد والفن والإعلام والعمل الخيري

من تسلق المرتفعات والوصول إلى أعماق البحر الأحمر، فالصعود للفضاء، تصنع النساء السعوديات التاريخ فى الفترة الحالية، حيث يظهر بالمملكة العربية السعودية من حين لآخر، مجموعة من النساء الرائدات يقمن بتشكيل والتأثير في الكثير من الصناعات والمجالات المختلفة، وتساهم النساء بأعمالهن ومشاريعهن الخاصة فى رفعة الاقتصاد السعودي، ووصل الأمر أيضا إلى كسر الحواجز والقيود الخاصة بالمجالات المقتصرة على الرجال فقط.

تحتفل المملكة العربية السعودية فى 23 سبتمبر من كل عام، باليوم الوطنى السعودى، وأفضل طريقة للاحتفال بذلك اليوم العظيم، من خلال تسليط الضوء على نماذج المرأة السعودية المشرفة.

وتشهد الفترة الأخيرة طفرة فى عالم المرأة السعودية، حيث ظهرت مجموعة النساء الملهمات يساعدن على وضع المملكة على خريطة التطور، بما يتناسب مع رؤية السعودية 2030.

وتعد النساء قوة لا يستهان بها فى شتى مجالات الحياة، ومصدر يدعو للفخر فى كل الأوقات، لذلك تقدم لكي «هير نيوز» مجموعة من النساء الملهمات فى عدة مجالات من نجمات التلفزيون إلى رائدات الفضاء، للتعرف عليهن:

تصدرت ريانة البرناوي عناوين الأخبار، عندما أصبحت أول امرأة سعودية تغامر بالذهاب إلى رحلة للفضاء، ما يمثل لحظة مهمة للمملكة والمرأة العربية في جميع أنحاء العالم العربى.

وقد عملت كعضو فى طاقم مهمة AX-2، الخاصة بمحطة الفضاء الدولية، وتعد تلك المهمة هي أول رحلة استكشافية لبرنامج رواد الفضاء السعودي الجديد.

كما عملت ريانة البرناوى باحثة في الطب الحيوي ولديها ما يقرب من عشرات السنوات من الخبرة في أبحاث الخلايا الجذعية السرطانية.

وجدير بالذكر أن ذهابها برحلة إلى الفضاء جعلها تحقق إنجازا استثنائيا، كانت النساء في السعودية تعتبره ذات يوم بعيد المنال.

استطاعت رها محرق الوصول إلى قمة جبل إيفرست، وبذلك دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، باعتبارها أول امرأة سعودية وأصغر عربية تتسلق أعلى قمة جبلية فى العالم.

فيما تمكنت رها محرق سابقا من تسلق جبل كليمنجارو أيضا، بالإضافة إلى جبل فينسون، وجبل إلبروس، وإيزتاشيهواتل، وكالا باتار، وأكونكاجوا، وبيكو دي أوريزابا.

كما تنشط المتسلقة العربية بشكل مستمر على موقع الانستجرام الشهير، وتقوم بنشر مقاطع فيديوهات عديدة لرحلتها وتسلقها للمرتفعات، وتتميز الفيديوهات الخاصة برها محرق بجرعة كبيرة من الإيجابية والتحفيز.

اشتهرت مقدمة برنامج دبى بلينج لجين عمران بالسيطرة على المشهد الإعلامى بالمملكة مؤخرا، حيث تعمل مقدمة البرامج التلفزيونية كما أنها شخصية مؤثرة  وسائل التواصل الاجتماعي، وواحدة من أكثر الشخصيات الإعلامية تأثيرا في الشرق الأوسط.

وتحظى لجين عمران بمكانة خاصة بها في صناعة الإعلام، بفضل شخصيتها الساحرة وثقتها التي سمحت لها بالوصول إلى مكانة متميزة، لكنها تستخدم أيضا نفوذها لإحداث تأثير إيجابي ودعم القضايا الإنسانية.

وجدير بالذكر أنها حصلت على عدد لا يحصى من الجوائز، كما أنها تهتم اهتماما شديدا بتعزيز قيمة التسامح، وقد تم تعيينها سفيرة لجائزة الشيخ محمد بن راشد للتسامح في عام 2016.

تعد الأميرة ريما شخصية عالمية مشهورة ولديها قائمة رائعة من الأوسمة، ولقد صنعت التاريخ كأول سفيرة للمملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة وكرست وقتها لتمكين المرأة وتعزيز حقوقها، كما أنها تشتهر أيضا بعملها الخيري.

 وتتمثل رؤية الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان الرئيسية في تسليط الضوء على النماذج المشرفة من النساء الملهمات وتمكينهن، وقد تم تعيينها قبل وقت قصير من دورة الألعاب الأولمبية لعام 2016 ، نائبة لرئيس الهيئة العامة للرياضة لشؤون المرأة، ثم أصبحت أول امرأة سعودية يتم تعيينها في اللجنة الأولمبية الدولية في عام 2020.

تستخدم صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمين العام وعضو مجلس الأمناء في مؤسسة الوليد للإنسانية، امتيازاتها كأحد أفراد العائلة المالكة للاستماع إلى المحتاجين ومساعدتهم.

كما تعمل صاحبة السمو الملكي على تشكيل العديد من المبادرات التي تمهد الطريق للتغيير الإيجابي، فيما تعمل أيضا على دعم المرأة في مختلف القطاعات ومعالجة المفاهيم الخاطئة الشائعة وتشجيع الحرف اليدوية النسائية ونشر الوعي بالحقوق القانونية للمرأة.

وتكافح الأميرة لمياء بنت ماجد بلا كلل ضد عدم المساواة، وتوفير الموارد وخلق الفرص للنساء، وجدير بالذكر أنها حصلت فى مؤتمر المساعدات والتجارة في لندن، على "جائزة صانع التغيير" الفريدة، تقديرا لجهودها الخيرية وجهودها الإنسانية على مستوى العالم.

هى رائدة أعمال اجتماعية ومحامية سعودية بارعة، ومؤسسة أول مكتب محاماة نسائي في السعودية، وكانت واحدة من أول ثلاث محاميات حصلن على إذن لممارسة المحاماة في السعودية، وقد حققت نجاحا ملحوظا فى الأمور التى تتعلق الأمر بحماية حقوق الإنسان، والتسويات المتنازع عليها، وحل النزاعات.

وشكلت دحلان أيضا العديد من المبادرات الشهيرة والمتميزة ومن بينها مبادرة "كيان"، وهى مبادرة تعمل على خلق مساحة عمل مشتركة قائمة على العضوية الإبداعية.

أصبحت هيفاء المنصور أول مخرجة سينمائية سعودية عندما أصدرت أول فيلم روائي طويل لها، وهو "وجدة" في عام 2012، وتم تصوير الفيلم بالكامل في المملكة العربية السعودية، وكان أول إنتاج سعودي يتم تقديمه للمشاركة في حفل توزيع جوائز الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي.

وقد فاز الفيلم الذي نال استحسانا كبيرا بالعديد من الجوائز في المهرجانات السينمائية في جميع أنحاء العالم، وقامت المنصور بإنتاج فيلمين روائيين آخرين.