بقلم إيمان طلعت: ﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺎﺕ ﻓﻲ الإﺳﻼﻡ..!
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻳﺘﻮﻓﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﻄﻠﻖ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻳﺘﺴﺎﺑﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍلاﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﻹﻛﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻒ ﻟﻬﺎ ..!
ﻓﻨﺠﺪ ﺇﺫﺍ ﺗﺼﻔﺤﻨﺎ ﺳﻴﺮﺗﻬﻢ ﺻﺤﺎﺑﻴﺔ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺑﺄﺭﺑﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ، ﺻﺤﺎﺑﻰ ﺗﻠﻮ ﺍﻻﺧﺮ . ﻭﺑﺜﻼﺛﺔ .. ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻣﺜﻴﻼﺗﻬﺎ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﺮﺓ أﻭ ﺍلاﻧﺘﻘﺎﺹ !!
ﻓﻬﺬﻩ ﻋﺎﺗﻜﺔ، ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﺍﺑﻦ أبي ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺒﻪ ﻭﻳﺤﺒﻬﺎ ﺣﺒﺎً ﻻ ﻳﻮﺻﻒ ﺛﻢ ﻣﺎﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﻬﻴﺪﺍ ، ﻓﺒﺎﺩﺭ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻋﻤﺮ ﺛﻢ ﻣﺎﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﻬﻴﺪﺍ ، ﻓﺒﺎﺩﺭ ﺑﺈﻛﺮﺍﻣﻬﺎ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻮﺍﺭﻯ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻓﻘﺘﻞ ﺷﻬﻴﺪﺍ ..!
ﻓﻠﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ
(ﺟﻼﺑﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﺎ) !!
ﺇﻧﻤﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ :
(ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺑﻌﺎﺗكة) !
ﻭﻟﺘﺘﺼﻔﺤﻮﺍ ﻣﻌﻰ ﻗﺼﺔ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﻴﺲ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ الامان ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﻼﻋﺐ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﻭﻳﺴﻤﻊ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﺍﻟﻌﺬﺏ ﻓﻴﻬﻢ ﻷﻭﻻﺩﻫﺎ .. ﻓﻴﺒﺘﺴﻢ ﻭﻻ ﻳﻐﺎﺭ ﻭﻳﻘﻮﻝ : ( ﻟﻮ ﺗﻜﻠﻤﺖ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﻟﺰﺟﺮﺗﻚ .. ﻓﻬﻢ ﺃﺻﺤﺎﺑﻰ !! ).
ﻟﻢ ﻧﺴﻤﻊ ﻳﻮﻣﺎ ﺃﻥ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺰﻭﺟﺖ اﺗﻬﻤﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺨﻴﺎﻧﻪ ﺫﻛﺮﻯ ﺯﻭﺟﻬﺎ !!
النبي ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺑﻜﺮﺍ ﺳﻮﻯ ﺃﻣﻨﺎ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻓﻘﻂ ..!
ﻭﻧﺴﺘﻐﺮﺏ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻤﻦ ﺳﺒﻖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ .. ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻣﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ..!
ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﺟﺮﺍﻡ ﻓﻰ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ..! في أﻧﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻣﻨﻬﺎ ،، ﺃﻭ ﻳﺘﺄﺫﻯ ﻣﻦ ﻓﻜﺮﺓ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،، ﻭﻫﺬﺍ ﺇﻥ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻰﺀ ﻓﻼ ﻳﺪﻝ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺛﻘﺔ ﺑﺮﺟﻮﻟﺘﻪ ﻭﺷﺨﺼﻪ ﻭﻗﻠﻪ ﺣﻴﻠﺘﻪ ﺑﻞ ﻭاﻧﻌﺪﺍﻡ ﻛﻞ ﻣﺎﺳﺒﻖ !!
اﻟﻤﺮﺃﺓ_ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﺮﻣﻠﺖ ﻟﻴﺴﺖ ﺷﺮﻃﺎ ﻓﺎﺷﻠﺔ !!
إي ﻭﺭبي ...
ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺧﺖ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺰﻟﺖ ﺑﻬﺎ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻭﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺁﻻﻡ ، ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ( ﻟَﺎ ﺗَﺪْﺭِﻱ ﻟَﻌَﻞَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳُﺤْﺪِﺙُ ﺑَﻌْﺪَ ﺫَﻟِﻚَ ﺃَﻣْﺮﺍً ) ﻟﻌﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭﻫﻨﺎﺀ ، ﻟﻌﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺯﻭﺝ ﺃﺻﻠﺢ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﺣﺴﻦ ﻣﻨﻪ ، ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻃﻴﺎﺗﻬﺎ ﺃﻓﺮﺍﺡ ﻭﺁﻣﺎﻝ ..!