إذا كنتِ من محبات الاستحمام ليلًا فربما قد تساءلتِ عن أضرار الذهاب إلى النوم بشعر مبلل، خاصةً إذا كنتِ مجهدة وتحتاجين الذهاب إلى النوم بعد الاستحمام مباشرةً، ولكن ربما يسبب لكِ الذهاب إلى النوم الكثير من المشاكل أكثر مما تعتقدي، بسبب الرطوبة الناجمة عن شعرك المبلول.

يمكن أن تؤدي الرطوبة الناجمة من شعركِ المبلل إلى مشاكل صحية لفروة الرأس، مثل: التهيج والرائحة وقشرة الرأس، بالإضافة إلى تلف الشعر، لهذا السبب يوصى عمومًا بعدم النوم بشعر مبلل.

ويرجع السبب في ذلك إلى أنه إذا ذهبتِ إلى النوم على وسادتك بشعرٍ رطب، فإن القماش سيعمل على حبس الرطوبة في فروة رأسك بدلاً من أن تتبخر وتجف، ما يجعلكِ تستيقظين في صباح اليوم التالي بشعر رطب بعض الشيء، رغم مرور تسع ساعات على الاستحمام.

إلى جانب نمو البكتيريا والخميرة في البيئات الرطبة التي تعتبر أرض خصبة لتكاثر الميكروبات، فضلًا عن الشعور بالحكة، فإنكِ قد تلاحظين أيضاً وجود رائحةٍ كريهة في الشعر.

ويؤكد أطباء الجلدية أن هذه العوامل تساعد في ظهور قشرة الرأس أيضاً،  حيث تعمل الرطوبة المستمرة على تعطيل التوازن الطبيعي لفروة رأسك، ما يجعلها جافة ومتقشرة، أضيفي إلى ذلك حقيقة أن العديد من أغطية الوسائد تحتوي على الأوساخ والزيوت والبكتيريا، وحتى الفطريات، بالإضافة إلى أن الشعر المبلل يكون أكثر عرضة للتكسر، وهذا هو السبب في أن النوم بشعر رطب يجعله أكثر عرضة للتلف، لذا فكرّي في الأطراف المتقصفة والتجعد.

النوم بشعر مبلل

إذا كنتِ مضطرة للنوم بشعر مبلل فهناك طرق عدة للتغلب على الآثار الجانبية السلبية المرتبطة بهذا الأمر، والتي سنعرضها في السطور التالية:

- قومي بعد الاستحمام  بتجفيف شعرك بلطف بالمنشفة قدر الإمكان للتخلص من القطرات الزائدة.
- امنحي فروة رأسك دفعة سريعة باستخدام مجفف الشعر، مع التركيز على تجفيف فروة الرأس والجذور كطريقة لمنع تراكم البكتيريا. 

- ضعي منشفة نظيفة على وسادتك، إذ قد تساعد الطبقة الإضافية في امتصاص الرطوبة الزائدة.
- من الممكن أيضاً النوم مع شعر رطب في غلاف أو ضفيرة، للحد من الاحتكاك والأضرار التي تسببها الوسائد، ويمكنك أيضاً تجربة تقنية تصفيف دون حرارة، مثل أدوات تجعيد الشعر، لحماية خصلاتك أثناء الغفوة.
- يوصى خبراء العناية بالشعر باستخدام البلسم البخاخ، الذي يترك على الشعر للمساعدة في منع الضرر.