وتختلف عادات نقل جهاز العروسة من منطقة لأخرى حسب الأعراف السائدة في كل منطقة او محافظة عن الأخرى، ولكن الاحتفال بذلك اليوم يكتسب أهمية خاصة في الصعيد ووجه بحري وفي المناطق الشعبية والريفية بشكل عام، حيث يقوم كل من أهل العريس والعروس بتحديد يوم معين لنقل الجهاز "العزال أو الشوار" ويتم دعوة الأهل والأقارب ونساء القرية، اللاتي يتواجدن بكثرة، لهذا اليوم، والذي غالبا ما يكون قيل الفرح بأسبوع. 

ونقدم من خلال السطور التالية، تفاصيل يوم نقل جهاز العروسة في إحدى القرى المصرية. 

في اليوم المحدد، يصطحب العريس أقاربه وأصدقائه إلى منزل العروسة، ومعهم سرب من السيارات والتي في الغالب ما تكون "نقطة" من أصدقاء العريس، لتنقل جهاز العروسة، فينطلقون وتتعالى الأغاني والزغاريد، كما يطلق سائقو السيارات أبواقهم وكأنهم يعزفون على كلاكسات السيارات، ويستمرون هكذا حتي يصلوا الى منزل العروسة.

من عادات أهل العروسة، أن يتم تشغيل الأغاني مثل "الله عليكِ يا عروسة – ولا يا ولا يا عرباوي- ادلع يا عريس –ادحرج واجري يا رمان"، وكذلك يتم عرض كافة الأجهزة والأدوات والمفروشات في مكان واسع، حيث يعرض أهل العروسة الجهاز على سيدات القرية الحاضرين للتهنئة، واللاتي بدورهن يطلقن الزغاريد ويبدين إعجابهن بجهاز العروسة، مع تأكيد أن والديها لم يبخلا عليها بشيء، ولكن في الغالب يتم عقد المقارنات بين جهاز هذه وتلك. 

يتم نقل الجهاز "الشوار" من منزل العروسة على عربات نقل، والتي في الغالب ما تطوف أرجاء القرية، وما أن يسمع أهل القرية أصوات الأغاني والزغاريد حتى يعرفن أن جهاز أحدهن يتم نقله، فيصعدن فوق الأسطح وفي البلكونات ليشاهدن العربات ويتحدثن إلى بعضهن، ويقمن بحصر وعد عدد البطاطين والأجهزة والسجاد وغيرها من جهاز العروسة، وكذلك يقمن بحصر عدد السيارات، وكلما زاد عدد السيارات دل ذلك على القدرة المادية لوالد العروسة ومكانة العريس وأهله.

بعد وصول الجهاز إلى عش الزوجية يقوم أهل العريس بإعداد مائدة طعام لأهل العروسة، ويكون بها ما لذ وطاب احتفالا وتقديرا لأهل زوجته، ثم بعد ذلك ينصرف الحضور، ويتبقى المقربين من العروسة كوالدتها وأختها وأصدقائها، للبدء في المهمة الشاقة، وهي فرش جهاز العروسة في شقة الزوجية، وفي أحيان كثيرة تذهب العروسة لتقوم بترتيب أغراضها بما يتناسب مع ذوقها، وقد يستغرق الأمر يومين أو ثلاثة.