«لو بيجيبهم كل يوم» | ماذا تفعلين مع زيارات أهل زوجك المستمرة؟
السبت 08/يوليه/2023 - 12:41 م
وائل كمال
وجهت إحدى السيدات سؤالا إلى الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، تقول فيه: "أصبح بيتي كبيت العائلة، فهل عندما اضع حدود لأهل زوجي في بيتي أكون قاطعة للرحم؟".
ورد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلا إنه أنه لا مانع أن تضع الزوجة حدودا للضيوف القادمين لمنزلها، فهو بيتها، وعندما قال تعالى: "وقرن في بيوتكن" رغم انها بيوت الأزواج.
وأضاف أن البيت للمرأة لأنها تبقى في البيت لفترة أطول فهي صاحبة البيت، وأضاف شلبي أنه لذلك قال الفقهاء لا يجوز للزوجة أن يسكن أحد مع الزوجة إلا بإذنها، حتى أباه وأمه مادام لهم سكن آخر، ووضع الحدود لا مشكلة فيه.
وأشار شلبي إلى أنه على أهل الزوج أن ينتبهوا لذلك ومن يأت زيارة يعرف أنه جاء زيارة فقط ولا يفتعل مشاكل بين الزوجين "وتحدث كثيرًا هذه الأيام مشاكل بسبب تلك الأمور ولا ينتبه أحد إليها".
مراعاة أوقات الزيارة
ولا شك أن استقلال المسكن حق أساسي من حقوق الزوجية، وأن حرمة البيوت ومراعاة أوقات الزيارة من الآداب التي راعاها الإسلام.
والله تبارك وتعالى خاطب المؤمنين في أمر قريب من هذا فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ الأحزاب/53.
قال القرطبي في تفسيره(14/224): "قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَزَلَتْ فِي نَاسٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ كَانُوا يَتَحَيَّنُونَ طَعَامَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَدْخُلُونَ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ الطَّعَامَ، فَيَقْعُدُونَ إِلَى أَنْ يُدْرِكَ، ثُمَّ يَأْكُلُونَ وَلَا يَخْرُجُونَ. وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ: وَهَذَا أَدَبٌ أَدَّبَ اللَّهُ بِهِ الثُّقَلَاءَ. وَقَالَ ابْنُ أَبِي عَائِشَةَ فِي كِتَابِ الثَّعْلَبِيِّ: حَسْبُكَ مِنَ الثُّقَلَاءِ أَنَّ الشَّرْعَ لَمْ يَحْتَمِلْهُمْ".
اقرأ أيضاً..
ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.