نسمع منذ فجر التاريخ عن جرائم القتل، ولا سيما جرائم القتل بين الأزواج، وعلى ما يبدو تتطور الجرائم البشرية بتطور الزمن، فأصبح الإنسان يرتكب جرائم لا تخطر على ذهن الشيطان نفسه.

فهذا الرجل الذي قتل زوجته في المكسيك – وإلى هنا يبدو الخبر عاديًا – قد أكل دماغها في ساندويشات واستخدم جمجمتها كمطفأة للسجائر!

رجل أكل دماغ زوجته بسندويشات

في الثاني من يويليو الجاري، ألقي القبض على رجل مكسيكي يُلقب بلقب "عابد شيطان" بتهمة قتل زوجته، وطبخ دماغها قبل تناولها في سندويشات التاكو في المكسيك.

يدعى ألفارو، البالغ من العمر 32 عامًا، أنه من "آكلي لحوم البشر" ووفقًا للتقارير الإعلامية، تم القبض على الرجل الذي استخدم جمجمة زوجته المقتولة كمطفأة للسجائر في منزلهما في بويبلا.

تم اعتقال ألفارو، بتهمة قتل زوجته وهي أم لخمسة أطفال، تحت تأثير مادة محظورة في 29 من يونيو الماضي.

آكلي لحوم البشر

لن يصاب أحد بالدهشة عند سماع مزاعم هذا الرجل المكسيكي غريب الأطوار، والذي زعم أثناء الاستجواب بمركز الشرطة، بأن سانتا مويرتي (سيدة الموت المقدس) والشيطان قد أمروه بارتكاب الجريمة.

وطبقًا للتحقيقات، بعدما قام الزوج الذي يدعي بأنه من آكلي لحوم البشر، بقتل زوجته التي تُدعى ماريا مونتيل، 38 عامًا، قام بتقطيع جثتها إلى أشلاء ووضع رفاتها في أكياس بلاستيكية ألقى ببعضها في منطقة خالية  خلف المنزل وأبقى البقية داخل المنزل.

ووفقًا لمصادر قريبة من القضية، فقد اعترف الرجل بأكل جزء من دماغ زوجته في سندويشات التاكو واستخدام جزء من جمجمتها المحطمة كمطفأة سجائر.

الاعتراف بالجريمة

وفقًا للديلي ميل البريطانية، قام الرجل بالاتصال بإحدى بنات زوجته واعترف بجريمته وذلك بعد يومين فقط من ارتكاب الجريمة. وقالت والدة الضحية لوسائل إعلام محلية: "طلب من إحدى بناتها أن تأتي وتجمع رفات أمها وأخبرها نصًا لقد قتلتها ووضعتها في أكياس".

وأضافت الأم الكلومة أن ألفارو، قام بتقطيع جثة ابنتها باستخدام "ساطور وإزميل ومطرقة".

تزوجت ماريا من ألفارو قبل أقل من عام. وهي أم لخمس فتيات تتراوح أعمارهن بين 12 و 23 عامًا. وتقول عائلة الضحية إن ألفارو، عامل بناء، مدمن على المشروبات والمخدرات وكان في الغالب عنيفًا تجاه زوجته.

في تصريحات غريبة، أوضحت بعض المصادر القريبة من أسرة الضحية، بأن الزوجين ينشران في كثير من الأحيان عن عبادتهما لسانتا مويرتي على وسائل التواصل الاجتماعي. وبحسب ما ورد عثرت الشرطة على مذبح للسحر الأسود في منزلهم.

سانتا مويرتي (سيدة الموت المقدس)

سيدة الموت المقدس، هي صورة إلهة أنثى وقديسة شعبية في الكاثوليكية الشعبية والنيوباجانية المكسيكية. وهي تجسيدًا للموت، ومرتبطة بالشفاء والحماية والتسليم الآمن إلى الآخرة من قبل أتباعها.

أصبحت طائفة الإلهة سانتا مويرتي بارزة بشكل متزايد منذ مطلع القرن الحادي والعشرين. وعلى الرغم من كونها أنثى في الوقت الحالي، فقد ظهرت سانتا مويرتي في الأصل كشخصية ذكورية.

بشكل عام، سانتا مويرتي هي أنثى ترتدي رداء طويل وتحمل منجلًا وكرة أرضية في الغالب، ولا يحدد لون ردائها بلوم محدد. وبدأ اتباع سانتا مويرتي في المكسيك في وقت ما في منتصف القرن العشرين وكان سريًا حتى التسعينيات، وكانت معظم الصلوات والطقوس الأخرى تُؤدى بشكل خاص في المنزل.

منذ بداية القرن الحادي والعشرين، أصبحت العبادة أكثر انتشارًا، خاصة في مكسيكو سيتي بسبب رجل يُدعى إنريكيتا روميرو،  ويقدر أتباعها بنحو 10-20 مليون في المكسيك وأجزاء من أمريكا الوسطى والولايات المتحدة وكندا.