الشقيانات في عيد الأضحى: «ضحكة الأطفال بتنسينا همومنا» (صور)
الجمعة 30/يونيو/2023 - 11:00 م
إسلام تركي
بابتسامتها الصافية تستقبل الأطفال المقبلين على المرجيحة بحثا عن اللعب واللهو وقضاء أوقات العيد، تمسك بأيديهم حتى تؤمنهم داخل اللعبة، ثم تبدأ في الدفع بهم، سنها لا يتعدى الـ 30 عامًا، إلا أن سنوات الشقاء رسمت على ملامحها سن الخمسين.
عطيات ومراجيح الأطفال
عطيات.. واحدة من السيدات اللاتي كافحن في الحياة بعد موت زوجها وهى في سن العشرين، تاركًا لها 5 أبناء، حاولت عطيات أن تجتهد لاستكمال تعليم أبنائها حتى وصلوا للمرحلة الإعدادية، ولكنها شعرت بالعجز، لتضطر للدفع بهم إلى سوق العمل ليعاونوها على الحياة.عطيات مثل غيرها من السيدات الشقيانات في العيد، التقينا بهن لنرصد أحوالهن وكيف يعشن فرحة العيد من ابتسامة الأطفال.
«ضحكة الطفل بتنسيني الهم».. تتحدث «عطيات» عن أجواء ثالث أيام العيد في منشأة ناصر، وسط تواجد الأطفال الذين حرصوا على اللهو ببعض الألعاب المختلفة.
صفاء: اروي عطشك
بالملعقة تطرق على أواني مليئة بالعصائر لتلفت انظار الأطفال.. «اروي عطشك يا عطشان.. التمر الساقع.. التمر الهندي».. تنادي «صفاء» على المارة من الشباب والأطفال ليقبلو عليها لشراء العصير مقابل جنيهان.
تحضر «صفاء» العصائر من التاسعة مساءً وتضعها في الثلاجة وتحضر بعض الثلوج داخل ثلاجة أخرى، ومع دقات الساعة السادسة صباحًا تبدأ يومها الشاق تحت أشعة الشمس الحارقة حتى الرابعة عصرًا.
تعود صفاء إلى منزلها ومعها بعض الجنيهات لشراء متطلبات أبناءها الثلاثة، وقالت: «جوزي على باب الله شغال نجار ويوم يشتغل و10 لأ».
تصمت «صفاء» للحظات، وتتذكر بدايتها مع سوق العمل وعادت قائلة إنها شهدت أهوال على الرصيف بين أناس يريدون نهب رزق أبنائها وغيرهم حاولوا أن يتعدوا عليها جسديًا، وتابعت: «مع الأيام بقيت باكل الزلط».
تحضر «صفاء» العصائر من التاسعة مساءً وتضعها في الثلاجة وتحضر بعض الثلوج داخل ثلاجة أخرى، ومع دقات الساعة السادسة صباحًا تبدأ يومها الشاق تحت أشعة الشمس الحارقة حتى الرابعة عصرًا.
تعود صفاء إلى منزلها ومعها بعض الجنيهات لشراء متطلبات أبناءها الثلاثة، وقالت: «جوزي على باب الله شغال نجار ويوم يشتغل و10 لأ».
تصمت «صفاء» للحظات، وتتذكر بدايتها مع سوق العمل وعادت قائلة إنها شهدت أهوال على الرصيف بين أناس يريدون نهب رزق أبنائها وغيرهم حاولوا أن يتعدوا عليها جسديًا، وتابعت: «مع الأيام بقيت باكل الزلط».
سناء بائعة البسكويت
تجلس في سكون وأمامها كرتونة محمل عليها بعض أنواع البسكويت، سنها تجاوز الـ 50 عامًا إلا أنها لم تيأس في مواجهة الحياة وتواصل العمل أيام العيد حتى تجد قوت يومها بعدما تجوزت ابنتها الوحيدة.. هكذا هو حال «سناء» التي تعيش في غرفتها بمفردها.تقول «سناء» إن أهالي المنطقة حريصين على مساعدتها بعد جواز ابنتها الوحيدة والاطمئنان عليها بين الحين والآخر، وكانت في البداية تدور على المنازل لبيع البيض والمش والقشطة وبعدما تملك منها المرض فضلت بيع البسكويت ولعب الأطفال.
«العيد بستناه من سنة للسنة».. تستكمل «سناء» حديثها وقالت إنها تشعر بدفء اللمة في عيد الأضحى ومع عطايا الأهالي بعض اللحوم لها تتذكر اللمة على الطبلية هى زوجها قبل وفاته وابنتها الوحيدة.
ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.