في سن العشرين، اتخذت أية الشريف قرار العودة لمصر، وتحقيق طموحاتها في العمل واثبات الذات، بل وقررت خوض غمار العمل الخاص متسلحة بأسلحة الإرادة والرغبة في النجاح، وكونت شركه صغيرة في مجال الديجتال لتستغل خبرتها في مجال السوشيال ميديا في الولايات المتحدة، لتشق طريق النجاح وتسلك المشوار من بدايته، حتى استطاعت ان تصنع لنفسها مكانة معقولة بين الشركات العاملة في هذا المجال. 

ولم تشعر أية بالندم، بعد ان تركت الولايات المتحدة، التي تحمل جنسيتها، حيث تري انها حياة قاسية حدا اجتماعيا فلا تراحم أو تواصل احتماعي جيد، وعدم وجود صداقات قوية تعينها على الحياة وقتل الملل اليومي بعكس مصر التي تجد فيها ما تتمناه من الالفة والمودة والتكافل والتواصل بين الناس، وتكوين علاقات متنوعة سواء على مستوي العمل او الحياة الخاصة. 

ويعمل والد أية في مجال السياحة، وهو طارق الشريف الخبير السياحي الا انها لم ترضي السير علي درب ابيها واختارت طريقا آخر استطاعت من خلاله ان تقول انا هنا وتثبت ان الفتاة المصرية قادرة علي فعل المستحيل ومناطحة الرجال في أي مجال.

وتؤمن أية بالعمل الدؤوب، لكن بتخطيط ودراسة دون تعجل وان تتحسس خطواتها جيدا مبتعدة عن اغراء النجاح السريع كما  تري ان الاخلاص في العمل نهايته الطبيعية  التفوق والنجاح . 

وتقول أية الشريف، إن الزواج لن يعيقها عن استكمال احلامها وتحقبق مشروعها الكبير، وإن الاصرار علي النجاح لا يقبل المساومات او المواءمات خاصة في ظل تغير نظرة المجتمع والرجل للمراة ودورها ومكانتها.