بول هنري نارجوليت، 77 عامًا، أحد ضحايا انفجار الغواصة تيتان، والتي خرجت في رحلة لزيارة حطام السفينة الغارقة تيتانيك الراقدة في أعماق المحيط منذ 111 عامًا، بعد حادثة غرقها عام 1912.

ولكن ما لا يعرفه الكثيرون، عن هذا الرجل الملقب باسم "مستر تيتانيك"، هو أن رحلة وفاته كانت الرحلة رقم 36 إلى حطام تيتانيك، حيث كان ضمن فريق أول رحلة استكشافية بشرية لحطامها بعد حادثة الغرق، وأنه استعاد آلاف الآثار من حطام السفينة على مدار تاريخه.

أحد ضحايا الغواصة تيتان

بول هنري، هو أحد أعظم مستكشفي أعماق البحار في التاريخ الحديث، وفي الواقع قتله الهوس الشديد بالسفينة الغارقة تيتانيك، عندما خرج في رحلته رقم 36 إلى حطام السفينة.

كان هنري، ضمن أول رحلة استكشافية بشرية لزيارة حطام تيتانيك في عام 1987، وزار الموقع 35 مرة على الأقل قبل زيارته الأخيرة بالغواصة تيتان والتي أودت بحياته بعد انفجارها بالقرب من تيتانيك.

حصل هنري، على لقب "مستر تيتانيك" باعتباره أحد أكثر المستكشفين الذين قاموا بزيارات إلى حطام السفينة، ويُنسب له استعاده ما يقرب من 5 آلاف قطعة أثرية من حطام السفينة الغارقة.

رحلات بول هنري إلى تيتانيك

قاد هنري، عدة رحلات استكشافية لشركة RMS Titanic Inc ، والتي تصف نفسها بكونها المسؤلة عن إرث السفينة وموقع الحطام، بالرغم من تعرضها للانتقادات والاتهاما بالتربح من وراء السفينة التي أودت بحياة حوالي 1500 شخص.

كان هنري، أحد ضحايا انفجار الغواصة تيتان، التي خرجت في رحلة تجريبية لزيارة حطام تيتانيك، وبالرغم من زياراته العديدة إلى السفينة الغارقة، يشاء القدر أن يلقى حتفه هناك بالقرب منها.

رحلات استكشاف حطام تيتانيك

كان هنري ضمن فرق الاستكشاف التي زارت حطام السفينة واستعادت بالفعل عدد كبير من القطع الأثرية من حطام السفينة في رحلات استكشافية في أعوام 1987 و 1993 و 1994 و 1996 و 1998 و 2000 و 2004.

تضمنت القطع التي تم استعادتها من حطام السفينة الجواهر باهظة الثمن، بما في ذلك خاتمًا من الذهب عيار 18 قيراطًا وألماسًا وقلائدًا رائعة ومجموعات من الأقراط.

في عام 2020، شبه سياسي بريطاني الشركة الأمريكية  RMS Titanic Inc ، قطاع الطرق الذين يرتادون البحر، وقال إن العمل يرقى إلى "سرقة ونهب'' الحطام.

بالرغم من ذلك، فإن الشركة تواصلت مع أقارب ضحايا تيتانيك وتؤكد بأنها حصلت على موافقتهم من أجل البحث عن الآثار الثمينة التي كانت على متن السفينة والتي يتم عرضها في لاس فيجاس.

هنري واستعادة 5 آلاف قطعة أثرية

يُنسب إلى هنري، استعادة ما يقرب من 5 آلاف قطعة أثرية من حطام السفينة خلال مسيرته المهنية، بالإضافة إلى رفع قسمًا يزن 20 طناً من بدن السفينة لتحليلها.

خدم هنري، لصالح الشركة الأمريكية طول مسيرته الاستكشافية، وظهر في العديد من الأفلام والأفلام الوثائقية التي تتحدث عن تيتانيك.

ولد هنري، في شامونيكس في جبال الألب الفرنسية، لكنه أمضى سنواته الأولى في إفريقيا مع والديه. وقضى أكثر من 20 عامًا في البحرية الفرنسية، وأصبح قائدًا. ثم تخصص في الغواصات العميقة.

في عام 1987، قاد أول رحلة استكشافية للسفينة الغارقة تيتانيك.

كان هنري، متزوجًا من مذيعة الأخبار الأمريكية ميشيل مارش، حتى وفاتها في عام 2017، عن عمر يناهز 63 عامًا. وقضى أيامه الأخيرة في ولاية كونيتيكت بينما يعيش أطفاله في كورك بأيرلندا.

اللحظات الأخيرة بالغواصة تيتان

كشف الدكتور ديل مولي، المدير السابق للطب تحت سطح البحر والصحة الإشعاعية للبحرية الأمريكية، لصحيفة ديلي ميل البريطانية، توقعات اللحظات الأخيرة لضحايا الغواصة تيتان، مشيرًا إلى إن الوفيات كانت سريعة وغير مؤلمة، وذلك بسبب الضغط الضخم للمحيط في مثل هذا العمق، إذا كان سيناريو وصول الغواصة إلى حطام تيتانيك صحيحًا.

وصرح مولي قائلا: "من المتوقع أن يكون الأمر مفاجئًا للغاية، لدرجة أنهم لم يعرفوا حتى أن هناك مشكلة، يبدو الأمر كالتالي، أنت على قيد الحياة جزءًا من الثانية، والميلي ثانية التالية تموت".

ووفقًا لمولي، هيكل الضغط هو الغرفة التي يقيم فيها الركاب، والسيناريو الأرجح، هو أن أسطوانة ألياف الكربون هي التي تسببت في الانفجار الداخلي.

ولكن الإجابة على سؤال كيف تم اختراق غرفة الضغط لا يزال غير واضح. إلا أن مثل هذا الانفجار الداخلي يمكن أن يكون بسبب تسرب أو انقطاع التيار الكهربائي أو حريق صغير من دائرة كهربائية قصيرة.

إقرأ أيضًا

طبيب بحري يكشف سيناريو انفجار غواصة تيتان: «الضحايا تمزقوا أشلاء بوفاة سريعة وغير مؤلمة» والضغط أقوى من عضة القرش

لحظة انفجار الغواصة المنكوبة «تيتان» (فيديو)

«الحمد لله على نعمة الفقر» تعليقات رواد السوشيال ميديا على حادث الغواصة المفقودة

أصغر ضحايا غواصة تيتانيك: «كان خائفًا من الرحلة وذهب إرضاءًا لوالده»