يوم التروية.. يستعد حجاج بيت الله الحرام، للتوجه غدا الثامن من شهر ذي الحجة إلى صعيد منى لقضاء يوم التروية، للاقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، محرمين على اختلاف نسكهم سواء كانوا متمتعين أو قارنين أو مفردين.

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن مناسك الحج تبدأ في الثامن من شهر ذي الحجة "يوم التروية" بالتوجه إلى مشعر منى، استعدادا لأداء ركن الحج الأعظم من خلال الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة. 

اقرأ أيضا..

 

وأشارت دار الإفتاء المصرية، إلى أن أعمال يوم الثامن من ذي الحجة يوم التروية تتمثل في التي: 

- الاغتسال ولبس ملابس الإحرام 

- إطلاق النية لأداء المناسك. 

- التوجه إلى منى وأداء صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصراً بلا جمع ما عدا الفجر و المغرب. 

- المبيت في منى حتى طلوع شمس يوم عرفة. 

اقرأ أيضا..

 

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن سبب تسمية يوم التروية بذلك الاسم، تعود إلى أن الحجاج كانوا يروون فيه من الماء من أجل ما بعده من أيام؛ ويقول العلامة البابرتي في "العناية شرح الهداية" (2/ 467): [وَقِيلَ: إنَّمَا سُمِّيَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّ النَّاسَ يَرْوُونَ بِالْمَاءِ مِنْ الْعَطَشِ فِي هَذَا الْيَوْمِ يَحْمِلُونَ الْمَاءَ بِالرَّوَايَا إلَى عَرَفَاتٍ وَمِنًى] اهـ.: 

وأَضافت:"سُمي بذلك لحصول التروي فيه من إبراهيم في ذبح ولده إسماعيل عليهما السلام؛ قال العلامة العيني في "البناية شرح الهداية" (4/ 211): [وإنما سمي يوم التروية بذلك؛ لأن إبراهيم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ رأى ليلة الثامن كأنَّ قائلًا يقول له: "إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك"، فلما أصبح رؤي، أي: افتكر في ذلك من الصباح إلى الرواح؛ أمِنَ الله هذا، أم من الشيطان؟ فمِن ذلك سمي يوم التروية] اهـ." 

 

أسألك في هذا صباح اليوم الثامن من ذي الحجة، أن ترزقني الإصغاء إليك والإقبال عليك، اللهم ارزقني البصيرة في أمرك والنفاذ إلى طاعتك، اللهم أصلحني لأكون من عبادك الصالحين الذين استقاموا وقالوا ربنا الله. 

اللهم أصبحنا لك حامدين شاكرين لا نعبد أيامك يا رب العرش العظيم، نسألك مع نفحات الخير القادمة من يوم التروية، أن تبارك لنا في الطّاعات، وأن ترزقنا السداد والتوفيق إلى فعل الخير، واجتناب المنكرات. 

اللهم أسألك مع فجر يوم التروية أن تقسم لنا الخير في ذرياتنا، اللهم لا تذرني وحيدًا يا خالقي، أسألك أن تهدني فيمن هديت، وأن تنجني من ذنوب النفس، وأن تجنبني مصائب الدهر والأيام يا رب. 

وقد أشرقت شمس هذا اليوم المبارك برحماتك، أسألك مع فجر التروية أن لا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته، اللهم أكرمنا بما أنت لها أهل، ولا تعاملنا بما نحن له أهل يا رب العرش العظيم. 

 

الاستغفار 

 على المسلمين أن يستغفروا الله ويتوبوا إليه في هذا اليوم وفي كل وقت. 

التكبير 

 على المسلمين أن يكبروا الله في هذا اليوم وفي أيام التشريق، من خلال قول: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد". 

الصدقة 

على المسلمين أن يتصدقوا في هذا اليوم، من خلال المال أو الأطعمة أو غيرها، لمساعدة المحتاجين والفقراء. 

الدعاء 

يستحب الدعاء لله في ذلك اليوم الطيب المبارك بالخير والبركة والرحمة والمغفرة. 

الصلاة والذكر 

علينا أن نصلي ونذكر الله في ذلك اليوم، وذلك من أجل التقرب إلى الله والحصول على الثواب.