التكبير نوعان، تكبير مطلق وتكبير مقيد، فالتكبير الذي يقال بعد الصلوات هو التكبير المقيد لإنه خاص بعيد الأضحى، والذي يبدأ من صباح يوم عرفة المبارك، ويستمر حتى عصر آخر أيام التشريق.  

 

والتكبير المطلق يبدأ من وقت رؤية هلال ذي الحجة ويستمر آخر أيام التشريق، ويقول ابن قدامة: "التكبير في الأضحى مطلق ومقيد، فالمقيد عقيب الصلوات، والمطلق في كل حال في الأسواق، وفي كل زمان. وأما الفطر فمسنونه مطلق غير مقيد، على ظاهر كلام أحمد.. وهو ظاهر كلام الخرقي"، بينما يقول أبو الخطاب: "يكبر من غروب الشمس من ليلة الفطر إلى خروج الإمام إلى الصلاة". 

 

كما يسن للمسلمين إظهار التكبير وأن يجهروا به، فهو من شعائر ذلك اليوم، وصفته تكون كالتالي: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.  

وإن شاء قال: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وًأصيلا، وتعالى الله جبارا قديرا، وصلى الله على محمد النبي وسلم تسليما كبيرا.    

ويقول الإمام الشافعي رحمه الله:" وَإِنْ زَادَ فقال: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا اللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا نَعْبُدُ إلَّا اللَّهَ مُخْلِصِينَ له الدَّيْنَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ صَدَق َوَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَاَللَّهُ أَكْبَرُ: فَحَسَنٌ".